كشفت مصادر برلمانية عراقية ل«عكاظ» أن مهمة الموفد الإيراني علي شمخاني الذي وصل بغداد (السبت)، تتعلق بحسم ملف اختبار رئيس الوزراء الجديد، ولا علاقة لها بالتنسيق بين البلدين بشأن فايروس «كورونا» كما أشيع. واعتبر نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني دليل على فشل السياسيين في اختيار رئيسٍ للحكومة خلفاً لمحمد علاوي. وقال في تغريدة له على موقع «تويتر» أمس (الأحد): «عجْزنا عن حلِّ مشكلاتنا يعني السماح لبعض دول الجوار بالتدخل في شؤوننا، ودليل على فشلنا في اختيار رئيسٍ للوزراء».وعلى الرغم من مناداة معظم الأطراف السياسية بمرشح مستقل وهو مطلب الشارع منذ أشهر، فقد اتجهت الأنظار مجدداً نحو رئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي، وتم تداول سيناريو مطروح بين الأوساط السياسية يتضمن إعادة الثقة لحكومته لفترة محدودة من أجل التهيئة للانتخابات المبكرة. وجدد تحالف «سائرون» الذي يتزعمه التيار الصدري دعمه ترشيح شخصية مستقلة ونزيهة وغير جدلية لرئاسة الوزراء. وشدّد النائب عن التحالف علي الغاوي على أهمية اختيار مرشح يتمتع بالاستقلالية، مؤكداً أهمية التوافق السياسي في اختيار شخصية مقبولة. ولفت إلى أن «سائرون» يدعم أي شخصية تنطبق عليها تلك المواصفات. ونفى وجود أي مباحثات بين الرئاسة و«سائرون» حول اختيار مرشح رئاسة الوزراء. وكانت كتلة «صادقون» كشفت بدورها موقفها إزاء المفاوضات السياسية لاختيار مرشح رئاسة الحكومة. وقال النائب عن الكتلة نعيم العبودي إن: «لم نطرح أي مرشح إلى رئاسة الوزراء، إنما طرحت أسماء في السوشيال ميديا فقط». من جهته، قال عضو الأمانة العامة لتيار الحكمة أيسر الجادري: «نحن أمام توقيتات دستورية مرت منها 5 أيام»، كاشفاً: «أسبوع آخر حتى يتم الحديث عن أسماء مرشحي رئاسة الوزراء بشكل دقيق».