رفض تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ترشيح عادل عبدالمهدي القيادي السابق في المجلس الأعلى الإسلامي في العراق لمنصب رئيس الحكومة، خلفا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي. وقال عضو تحالف سائرون رياض البهادلي في تصريحات إلى «الوطن»، إن مواصفات رئيس الحكومة المقبل لا تنطبق على المرشح عبدالمهدي كونه تسلم عدة مناصب في الحكومات المتعاقبة، مضيفا أنه، وفق مبدأ المجرب لا يجرب، لا يجوز ترشح عبدالمهدي لمنصب رئيس الحكومة، انطلاقا من مبادئ حددها تحالف سائرون وزعيم التيار الصدري، يجب توفرها في المرشح. وذكر البهادلي، أن طرح عبدالمهدي مرشحا لرئاسة الحكومة جاء استنادا إلى اتفاق ثنائي بين رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم وزعيم ائتلاف الفتح هادي العامري ومن دون حصول موافقة تحالف سائرون.
شخصيات مستقلة أكد النائب عن تحالف «سائرون «، علاء الربيعي، تمسك تحالفه بطرح شخصيات مستقلة لتولي منصب رئاسة الوزراء، وقال: «لا يوجد اتفاق حتى الآن على أي شخصية معينة لتولي رئاسة الوزراء، ونحن في تحالف سائرون لم نطرح اسم عادل عبد المهدي»، موضحا أن المرشح لمنصب رئيس الجمهورية: «ستطرحه القوى الكردية بعد بلورة اتفاق على اختيار الشخصية المناسبة لشغل المنصب». وبدورها أكدت النائبة عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني فيان صبري، إن منصب رئاسة الجمهورية سيكون من استحقاق حزبها من دون ذكر اسم المرشح.
حظوظ العبادي
أكد ائتلاف النصر احتفاظ زعيمه حيدر العبادي بحظوظه في الحصول على الولاية الثانية، وقال عبر بيان صدر، أمس: «قياسا بالمنجز الذي حققه العبادي بالانتصار على تنظيم داعش وإنهاء الطائفية ووقف الانهيار الاقتصادي وإحباط مشاريع تقسيم العراق، فضلا عن النجاح الكبير في بناء علاقات عربية وإقليمية ودولية، نجد أن العبادي ما زال المرشح الأقوى والأوفر حظا في تسنم منصب رئيس الوزراء». وأضاف البيان «العبادي ما زال الأوفر حظا خصوصا بعد حديث المرجعية الدينية في النجف في الجمعة الأخيرة التي أشارت إلى ضرورة العودة لمن يتمتع بالحكمة والخبرة في الإصلاح، ونحن في النصر ما زال العبادي مرشحنا لرئاسة الوزراء».
اجتماع برلماني بالبصرة وبينما حسم البرلمان، أول من أمس، اختيار رئيسه محمد الحلبوسي، أعلن القيادي في كتائب سيد الشهداء النائب عن محافظة البصرة فالح الخزعلي، الاتفاق مع رئيس البرلمان الجديد على عقد أول جلسة للمجلس في المحافظة. وقال الخزعلي في بيان: «تم الاتفاق مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي باعتباره أحد أقطاب تحالف الفتح الذي يضم فصائل الحشد الشعبي، على أن تكون أول أعمال مجلس النواب في محافظة البصرة». وطبقا لأعضاء في البرلمان فإن الحلبوسي حصل على منصب رئيس البرلمان بدعم من قوى سياسية موالية لإيران بحصوله على 169 صوتا متقدما على منافسه وزير الدفاع السابق خالد العبيدي. من جهة أخرى قتل 3 أشخاص أحدهم شرطي، مساء أول من أمس، في هجومين شنهما مسلحو تنظيم داعش الإرهابي في محافظتي كركوك وديالى.