فوجئ سكان حي شوران (جنوبالمدينةالمنورة) أخيرا، بعودة مخلفات البناء والنفايات إلى أراضي مخططهم وبين منازلهم، ناشرة تلوثا بصريا، فضلا عن الروائح الكريهة والكلاب الضالة. وأرجع السكان المشكلة إلى إحدى الشركات التي تنفذ مشروعا خدميا في طريق صلاح الدين الأيوبي، والتي دأب سائقوها على التخلص من الردميات بين مساكنهم، في مخالفة صريحة لأنظمة البلدية، مستغربين ذلك التصرف، خصوصا أن أمانة المدينةالمنورة رفعت العام الماضي المخلفات الإنشائية من حي شوران جنوبالمدينةالمنورة، وعملت على تنظيفه ضمن مبادرة معالجة التشوه البصري، التي تنفذها وزارة الشؤون البلدية والقروية، بواسطة أمانات المناطق في أنحاء المملكة كافة، نتج عنها إزالة أكثر من نحو 10 ملايين مكعب من مخلفات المباني داخل المدينةالمنورة خلال العام الماضي. واستاء سعيد الحربي من التجاوز الذي ارتبكه المقاول بالتخلص من مخلفات البناء قرب مساكنهم، مشددا على أهمية تدارك الوضع سريعا. وقال: «جميع البلاغات التي تقدمنا بها إلى أمانة المدينةالمنورة لم تجد أي تجاوب»، مستغربا ذلك التقاعس رغم أن الأمانة رفعت جميع المخلفات والردميات من أحياء المدينةالمنورة العام الماضي. وبين ناصر الشلاحي أن الشركة مستمرة في التخلص من النفايات ومخلفات البناء بين مساكنهم، لافتا إلى أن محاولاتهم بإيقافها عن تجاوزها لم تجد نفعا. وطالب الشلاحي بوضع حد لها سريعا، بعد أن أسهمت في تفاقم التلوث البيئي في شوران، فضلا عن توفيرها بيئة ملائمة للكلاب والحيوانات الضالة بانتشار المخلفات قرب مساكنهم. في المقابل، «عكاظ» أرسلت استفسارها لأمانة المدينةالمنورة منذ نحو شهر، لكنها لم ترد حتى وقت إعداد التقرير.