تستعد أمانة الاحساء لتشغيل مشروع مردم النفايات البيئي بعد ثلاثة شهور، بحسب المتحدث الرسمي للأمانة خالد بووشل، الذي أوضح أن الأمانة قامت بترسية مشروع تشغيل وصيانة مردم النفايات البيئي بعقد تبلغ كلفته 9 ملايين ريال، ورُوعي في تصميمه وإنشائه محاكاة عناصر واشتراطات البيئة بأحدث التجهيزات والمعدات بطريقة نظام الخلايا الهندسية، بوضع طبقات حماية للمياه الجوفية لضمان عدم تسرب عصارة النفايات إلى باطن الأرض وتلوث المياه الجوفية، إلى جانب تصريف غاز «الميثان» المُنبعث من تحلل النفايات عبر أنابيب مخصصة، والتخلص من العصارات الناتجة من النفايات عبر أنابيب أخرى، والحدّ من نشوب الحرائق. وبيَّن بووشل انه تم إنشاء المشروع على مساحة تُقدر بنحو 6 كيلو مترات مُربعة ويحتوي المردم على سبع خلايا آمنة مساحة كل واحدة منها 360 ألف متر مربع، كما تم تطبيق جميع التقنيات البيئية للاستفادة من تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية تُغذي الموقع والمواقع المجاورة، وذلك من خلال فصل مكونات النفايات تبعاً لتصنيفها إلى عضوية وبلاستيكية وخشبية، لإعادة تدويرها إلى منتجات ذات فائدة، ولفت الى ان الامانة تهدف من إنشاء المردم البيئي الى منع حدوث تلوث بيئي في المنطقة، ووفقاً لدراسة ومسح ميداني دقيق قامت بهما الأمانة فإن مجمل النفايات اليومية في الأحساء يبلغ 4276.4 طن، حيث تبلغ النفايات المنزلية 1524 طنا، فيما تبلغ نفايات أنقاض المباني أكثر من 2700 طن، فيما تبلغ المخلفات الزراعية 51.4 طن. شح النظافة وعبر مسؤولون ومواطنون عن سعادتهم بالمشروع، الذي يعمل على تحسين مستوى البيئة في محافظة الأحساء، حيث عبر علي بوخمسين في حديثه ل«اليوم» قائلاً: الاحساء في تطور مستمر من خلال العمل مع المقاولين الجدد ولكن هناك بعض القرى تعاني من نقص في النظافة رغم جهود الأمانة، منوها إلى أهمية التعاون بين المواطن والأمانة، وأوضح ان المشروع الجديد «مشروع تشغيل وصيانة مردم النفايات البيئي» يعتبر متميزا جداً إذا تم بالشكل المطروح، فالأمانة طرحت المشروع من عدة سنوات، لافتا إلى قيام البعض بالتخلص من النفايات، خاصة بقايا الأطعمة، التي تسبب الأضرار الصحية وتحولها إلى روائح كريهة بشكل عشوائي، منوها إلى أهمية محاربة التلوث البصري من حيث منظر الحاويات المزدحمة وازدحام الكلاب الضالة حولها. دور البلديات ومجالسها وبيَّنت عضو المجلس البلدي معصومة العبدالرضا أن الأمانة والبلديات والمجلس البلدي جميعها تهدف إلى توفير البيئة الصحية الملائمة الداعمة لثقافة النظافة بين أفراد المجتمع «من عمال النظافة والعامة» بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على النظام. فتخصيص مواقع خاصة لحاويات النظافة يحقق الراحة النفسية للمواطن الذي طالما تعددت شكواه ولا يزال يطالب بهذا الشأن، ويبدد العشوائية الذي يتضرر منها جراء العبث بها بتغيير موقعها سواء من قبل عمال النظافة بعد تفريغها أو من العامة وتركها أمام المنازل والسيارات بحيث تعطل حركة السير والمشاة، فضلا عن المنظر الجمالي الذي يخلفه التخصيص للحاويات للشارع والمنظر العام. حاويات ذكية وقالت عضوة جمعية المواساة الخيرية سعاد العوض: انطلاقاً من أن السلوك الجيد هو عنوان تقدم الأمم وعنوان حضارتها، فالنظافة والحفاظ على البيئة واستمرارية ديمومتها أسلوب حضاري يتسم به الفرد بهذا المجتمع، الذي يكوّن نسيج هذا الوطن، وبناء عليه أولت الإدارة العامة للنظافة بأمانة الأحساء بنظافة بيئة المدرسة والسوق والشارع والمدينة، وذلك عن طريق توفير حاويات للنفايات بمواصفات خاصة، وفي إطار سعي الأمانة لمواكبة التطور العالمي للحفاظ على بيئة نظيفة لسكان المدينة، ومنعاً للتشوه البصري، ولتقليل انتشار البراميل والحاويات في الأسواق، قامت أمانة الأحساء بتركيب حاويات نظافة هيدروليكية مخفية في سوق السويق بالهفوف، حيث إن الحاويات الهيدروليكية تتميز بعدم انتشار الروائح الكريهة الصادرة من النفايات الملقاة في الطريق، إضافة إلى أنها ستساعد على جمال المظهر العام للطريق. ونظرا لما تشهده المحافظة من حركة عمرانية إنشائية سريعة في جميع المناطق الجديدة والقديمة، ألزمت الأمانة المقاولين والمؤسسات الإنشائية بوضع المخلفات في حاويات خاصة ومعدات لرفع مخلفات البناء والترميم، حيث توضع داخل حدود المبنى أو أمامه دون مضايقة حركة المرور، وترفع عند امتلائها، منوهة إلى دور في توعية الطلاب على المشاركة في المحافظة على البيئة وتغيير السلوك الاستهلاكي والحفاظ على البيئة من خلال تعميم فكرة فرز النفايات وتقليلها في تطبيق مشروع «تعليمي» لفرز وتدوير النفايات المصنفة من المصدر، بحيث تكون نقطة البدء عبر طلبة التعليم العام من خلال توزيع «حاويات النظافة التعليمية الملونة» على المدارس لتوعية طلابها بأهمية تصنيف النفايات كخطوة أولى لإعادة تصنيعها والاستفادة منها كمصدر للصناعات منخفضة التكاليف، وأضافت من هذا المنبر ندعو المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الإدارة العامة للنظافة بالأمانة والالتزام بإخراج النفايات بالأوقات المحددة ليتمكن عمال النظافة من تفريغ الحاويات ونقلها للمكان المخصص بحسب البرامج المعتمدة لديهم خوفاً من تراكمها مما يؤدي ذلك إلى تعرضها للتحلل وانبعاث روائح كريهة. نقطة دخول المردم تواصل الخطط البيئية وأكد وكيل أمانة الاحساء للخدمات م. ناجي المري أن الأمانة تعمل على تعزيز جهودها لأن تكون النظافة العامة ضمن أولويات خططها التنفيذية، التي يتم العمل على برمجتها بصفة مستمرة خدمة للمواطنين، في ظل الدعم اللامحدود من لدن حكومتنا الرشيدة -أيدها الله-، بتوجيهات ومتابعة وزير الشؤون البلدية والقروية م. عبداللطيف آل الشيخ، مشيراً الى انه تم إطلاق مشاريع النظافة العامة في مدن الاحساء والبلدات التابعة لها، وكذلك مشاريع تشغيلية أخرى في الهجر، ويأتي إطلاق هذه المشاريع تلبيةً لاحتياجات المنطقة الفعلية والواقعية التي جاءت بعد دراسة مستفيضة وميدانية، وقد عمدت الامانة الى تقسيم المدن والبلدات الى عدة مشروعات نظافة ذات عقود مستقلة، وذلك بعد تكثيف عمليات البحث والدراسة في نسبة التمدد العمراني وكثافة السكان والمساحة الجغرافية للمنطقة، مؤكداً ان خطط الأمانة متواصلة لتنفيذ مشاريعها الخدمية في المدن والبلدات والهجر تمشياً مع أهداف وخطوات مبادرات وزارة الشؤون البلدية والقروية ومع تحقيق التطلعات في سلم أهداف رؤية المملكة، وتحقيقاً لرؤية وزارة الشؤون البلدية والقروية المنبثقة من برنامج التحول الوطني 2020، الذي يجسد أولى الخطوات لتحقيق رؤية المملكة التطويرية 2030. آليات تقوم برفع الأنقاض رفع 300 ألف طن نفايات وكشفت إحصائية حديثة صادرة عن وكالة الخدمات ممثلة في الإدارة العامة للنظافة بأمانة الاحساء عن رفع 306000 «ثلاثمائة وستة آلاف» طن من النفايات المنزلية خلال النصف الأول من العام الحالي 2017م في مدينتي الهفوف والمبرز، بينما بلغت كمية الأنقاض والمخلفات الانشائية المرفوعة 184 ألفاً و320 مترا مكعبا، كما تمت إزالة 730 سيارة «مهملة - تالفة» من الطرقات والاحياء، وفي موسم الامطار بلغت كمية المياه المسحوبة 240 ألف متر مكعب، اضافةً الى انه تم رفع 5040 حيوانا نافقا. وفيما يخص أعمال نظافة و«كنس» الشوارع، فقد امتد ذلك ليشمل 158 ألفا و760 كيلو مترا، بالإضافة الى غسل 720 كيلو مترا «بواسطة أجهزة رذاذ الماء» من ارصفة الشوارع الرئيسة، وأشارت الإحصائية الى ان عدد العاملين الذين تم تخصيصهم لأعمال النظافة العامة في مدينتي الهفوف والمبرز بلغ 1200 عامل، فيما بلغ عدد مركبات رفع النفايات ومركبات الكنس الآلي 156 مركبة. من رفع الأنقاض والمخلفات الإنشائية