يصطدم الزائر لحي الألفية (جنوبجدة) بتلال من النفايات في شوارعه، مصدّرة لهم الأمراض والروائح الكريهة والحشرات، ما أسهم بتدهور المخطط الذي تأسس منذ نحو 8 سنوات، وهي مدة قصيرة جدا، في عمر الأماكن. وانتقد السكان ما اعتبروه تقاعس الجهات المختصة في إزالة المخلفات التي تمكث في مواقعها أسابيع عدة، محدثة تلوثا بيئيا وبصريا، لافتين إلى أن الإهمال الذي يعانيه «الألفية» عجل بشيخوخته وتدهوره. واستاء سعيد سالم الزهراني من التلوث الذي اجتاح حي الألفية، مشيرا إلى أن النفايات تبقى في شوارعه لأسابيع عدة، مصدّرة لهم الأوبئة والروائح الكريهة. وذكر أن المخلفات المتكدسة أضحت بؤرا لتجمع الفئران والحشرات التي تتسلل إلى مساكنهم، موضحا أن الحاويات الخاصة وزعت على أجزاء من الحي وليس جميعه. وشكا الزهراني من انعدام أعمال الرش لمكافحة البعوض والحشرات في الحي، معتبرا تراكم النفايات يهدد صحة سكان الألفية، خصوصاً الأطفال والطلاب. وأكد أن تواصلهم المتكرر مع أمانة جدة للارتقاء بالإصحاح البيئي في الحي، لم يُجْدِ نفعا، ملمحا إلى أنهم باتوا يخجلون من توجيه الدعوات لأقاربهم وزملائهم لزيارة منازلهم، خشية رؤية النفايات المتكدسة قربهم. وتذمر أحمد علي من تكدس النفايات في الحي، خصوصا أمام المسجد، مشيرا إلى أنها تؤذي المصلين بالروائح الكريهة. وطالب أمانة جدة بالتدخل وإزالة النفايات من شوارع حيهم، إذ ما انفكت تصدّر لهم الأوبئة، فضلا عن تحولها إلى بؤر لتجمع الحشرات والكلاب الضالة والقطط. ورأى أن حيهم سقط ضحية إهمال أمانة جدة، التي لم تتعهده بالنظافة كبقية الأحياء الأخرى، لافتا إلى أن النفايات تتكدس فيه لفترات طويلة، تمتد لأسابيع. وقال: «رغم أن حي الألفية يصنف من الأحياء الحديثة، إلا أن من يزوره يصطدم بتهالكة، محذّرا من الآثار السلبية للتلوث الذي يتفشى في «الألفية».