كعادته.. يؤكد القوة العظمى لدولته، متحدثاً بكل ثقة، منافحاً عن سياسة المملكة الداخلية والخارجية تجاه القضايا الشائكة، متصدياً لكل حملة شعواء تحمل في طياتها الشرور للمنطقة والإقليم والعالم. الأمير محمد بن سلمان أشرق قبل شمس أمس الأول (الإثنين) بظهوره في حوار مستفيض مع برنامج «60 MINUTES» على قناة «CBS» الأمريكية، مجدداً تأكيد حرص المملكة على تحقيق العدالة في ما يتعلق بقضية المواطن جمال خاشقجي ومواصلتها ذلك حتى النهاية، معلناً أن الإصلاحات الهيكلية العميقة التي أُنجزت في المؤسسات الأمنية والاستخباراتية ستمنع تكرار ذلك. وبنفس القوة، نفض ولي العهد غبار الزيف عن الشائعات المغرضة، مشددا على أن المملكة بنظامها السياسي والأمني لم تعرف أي اعتداء أو تعذيب أو ترهيب لموقوفين أو سجناء أو ذويهم، وأن محاولات ترويج الأكاذيب في هذا الإطار هدفها إعلامي للتأثير على المجتمع من قبل جهات معادية، وإذا ثبتت مخالفة أحد لتلك الأنظمة سيتعرض للمحاسبة. وبصرامته المعهودة، قطع الأمير محمد بن سلمان دابر الافتراءات، وفنّد الأكاذيب حيال الموقوفين والموقوفات الذين ارتكبوا جرائم تمس الوطن والمواطن بالدرجة الأولى، نافياً تضليل المرجفين بأن إيقافهم تم بسبب مزاعم حقوق الإنسان، مشدداً على أن التحقيقات القضائية متواصلة من أجل العدالة لجميع الموقوفين.