هاجم المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مروجي الإشاعات وناشريها، خصوصاً أصحاب المواقع الإلكترونية، واصفاً إياهم ب«المرجفين». ومن المعلوم أن «المرجفين» هم مشيعو الكذب والباطل، و«الإرجاف» وصفت به الأخبار الكاذبة لكونها متزلزلة غير ثابتة. ورأى المفتي خطر الإشاعات على المجتمع ب «الكبير جداً»، مؤكداًَ أنها تؤثر في الناس في أمور دينهم ودنياهم. وحذر في محاضرة ألقاها أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، بعنوان: «الأضرار والأخطار المترتبة على نشر الإشاعات المغرضة بين أفراد المجتمع» من الإساءة إلى المسلم «وأعظم الإساءات أن تشيع على المسلم أمراً هو بريء منه، وتنسب إليه ما لم يتكلم به وما لم يعمل به»، داعياً إلى الابتعاد عن الأراجيف والأكاذيب. وصنٌف آل الشيخ أولئك المحبين لإشاعة الفواحش ونشرها وتلفيقها ونسبتها إلى المؤمنين كذباً وافتراءً على أنهم «ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا»، مضيفاً: «المرجفون هم الذين يشيعون الفاحشة ويكذبون الكذبة ويسوقونها على الأبرياء وهم براء منها». واعتبر الصحف الإلكترونية التي تتسابق في نشر الفضائح والإشاعات «غير مقبولة»، فهي على حد قوله وسائل تفتقد إلى الثقة، مشيراً إلى أن من يعول أو يعتمد عليها في الأخبار «معتمد على غير هدى».