صعدت إيران من لهجة التهديدات أمس (الأحد)، وقالت إن قدراتها العسكرية وصواريخها ليست «فوتوشوب»، محذرة «سنرى ذلك في المستقبل»، ردا على تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص برايان هوك، الذي فضح أمس الأول الفبركة الإعلامية التي تمارسها طهران لتضخيم قدراتها العسكرية، باستخدام برنامج «فوتوشوب» لإظهار تزايد قوتها الصاروخية، والادعاء بصناعة طائرات مقاتلة جديدة من خلال نشر صور مُحرّفة لطائرات قديمة. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، اعتبر وزير خارجية الملالي جواد ظريف خلال مؤتمر صحفي أمس (الأحد) في طهران، أن «ترمب اتخذ سياسة الحرب الاقتصادية ضدنا وهذه الحرب يجب أن تتوقف». وزعم أن هناك دولاً بدأت ترفض سياسات الولاياتالمتحدة مثل قرار الصين وروسيا بعدم استخدام الدولار في التبادلات الاقتصادية. وأضاف أن «إيران ستبلغ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال زيارته المرتقبة للوساطة بين واشنطنوطهران، بأن حرب ترمب الاقتصادية يجب أن تتوقف». واعتبر الظريف أن زيارة وزير الخارجية الألماني، اليوم (الإثنين)، وزيارة رئيس وزراء اليابان المقررة، (الأربعاء) تمثل فرصة لتوضيح وجهة نظرنا. وانتقد أوروبا بسبب ما وصفه بعدم تطبيع العلاقات الاقتصادية والتردد في إطلاق القناة المالية «اينستكس» للتبادل التجاري مع إيران. واعتبر أن «الأوروبيين ليسوا في وضع كي ينتقدوا إيران حتى في القضايا التي لا تتعلق بالاتفاق النووي». وكانت طهران استبقت زيارة آبي بوضع 3 ضمانات لنجاح الوساطة وهي: عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي، إلغاء العقوبات، والتعويض عن الخسائر التي لحقت بإيران، ما اعتبره مراقبون شروطا إيرانية تنسف الوساطة قبل أن تبدأ. وكانت الدول الأوروبية انتقدت إعلان إيران وقف بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وتحديدها مهلة لتفعيل القناة التجارية أو العودة إلى تخصيب اليورانيوم بنسب عالية والأنشطة النووية الأخرى تنتهك الاتفاق. ويطالب الأوروبيون بوقف التجارب الباليستية وبرنامج تطوير الصواريخ ويحثون طهران على التعاون في الملفات الإقليمية وإيقاف تدخلاتها في المنطقة.