أعلن وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، أمس الأحد، بعد لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده ستلعب دور الوسيط بين إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح قائلًا: «نقف مع جارتنا إيران، وسنكون وسيطًا بين الطرفين». إلى ذلك، قال: «نعتقد أن الحصار الاقتصادي على إيران ليس مفيدًا». يذكر أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، كان ندد، مساء السبت، خلال استقباله ظريف ب»مخاطر الحرب»، مؤكدًا أهمية «الأمن والاستقرار للمنطقة». بدوره، شجع وزير الخارجية العراقيإيران، يوم الجمعة، على احترام الاتفاق حول برنامجها النووي، الذي يهدده الانسحاب الأمريكي وتعليق طهران بعض التزاماتها فيه. في حين بحث الرئيس العراقي برهم صالح مع ظريف، السبت، «ضرورة منع الحرب والتصعيد»، بحسب بيان صادر عن مكتبه. وتدهورت العلاقات بين طهرانوواشنطن بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران. وأعلن العراق، الذي يشكّل ملتقى استثنائيًا للولايات المتحدةوإيران المتعاديتين فيما بينهما، في وقت سابق، استعداده للتوسط في وقف التصعيد، في حين أشارت صحيفة وول ستريت جورنال، السبت، نقلًا عن دبلوماسيين غربيين، أنباء عن تواصل غير مباشر بين واشنطنوطهران عبر مسؤولين عرب وأوروبيين بهدف تهدئة حدة التوتر بين البلدين. وفي الرسائل غير المباشرة وفق ما نقلت الصحيفة، طالبت إيران بتخفيف العقوبات على نفطها، وهو شرطها لتخفيف التوتر مع الولاياتالمتحدة، لكن الأخيرة لم تبدِ أي استعداد لخفض العقوبات المفروضة على النفط الإيراني. ظريف: اقترحنا اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج من جهته شدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف الذي وصل بغداد، السبت، في زيارة تستمر 3 أيام، على أن إيران لم تنتهك الاتفاق النووي. ونقل التلفزيون العراقي عن ظريف قوله، أمس الأحد، خلال لقائه نظيره العراقي، إن «التصرفات الأمريكية تناقض قرار مجلس الأمن بشأن استخدام القوة»، في إشارة إلى إرسال الولاياتالمتحدة تعزيزات عسكرية إلى الخليج العربي، من حاملات طائرات وقاذفات صواريخ، وجنود إضافيين. كما أكد ظريف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي أن بلاده «لديها رغبة في بناء علاقات متوازنة مع كل الدول الخليجية»، وقال: «اقترحنا اتفاقية عدم اعتداء مع الدول الخليجية المجاورة»، على الرغم من كافة التقارير والأدلة التي تثبت تمويل ودعم إيران للمليشيات الحوثية التي استهدفت أكثر من مرة مواقع في السعودية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية. لكنه شدد في الوقت عينه على أن إيران ستتصدى لأي مساعٍ للحرب، سواء كانت اقتصادية أو عسكرية وستواجهها بقوة. تتإلى ذلك، دعا الدول الأوروبية إلى الوفاء بالتزاماتها، قائلًا:»عليها عمل المزيد للحفاظ على الاتفاق النووي». وأضاف: «الحديث لا يكفي للحفاظ على الاتفاق النووي، وعلى الأوروبيين اتخاذ إجراءات عملية».