حذرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الدول الأوروبية من الالتفاف على العقوبات الأمريكية عبر إطلاقها القناة المالية «إينستكس Instex» لمساعدة طهران والتبادل التجاري معها. وهددت وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على من يتعامل مع «إينستكس» وعلى المؤسسة نفسها التي أنشأتها كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا لحماية التجارة مع إيران من العقوبات الأمريكية. ووفقا لوكالة «بلومبرغ» الإخبارية، فقد أرسلت وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، سيغال ماندلكر، رسالة إلى رئيس «إينستكس»، بير فيشر، حثته خلالها « على النظر بعناية في التعرض المحتمل للعقوبات، إذ قد يؤدي الانخراط في أنشطة تخالف العقوبات الأمريكية إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك فقدان الوصول إلى النظام المالي الأمريكي». وجاء في الرسالة التي حصلت عليها بلومبرغ، أن «إينتسكس» الأداة الأوروبية للحفاظ على التجارة مع طهران، وأي شخص مرتبط بها يمكن أن يُمنع من النظام المالي الأمريكي. وكتبت ماندلكر أن «ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، قد أنشأت إينستكس في يناير الماضي للسماح للشركات بالتجارة مع إيران دون استخدام الدولار الأمريكي أو البنوك الأمريكية، وبالتالي السماح لها بالتغلب على العقوبات الأمريكية واسعة النطاق التي فرضت بعد أن تخلت إدارة ترامب عن الاتفاق النووي مع طهران». ونقلت «بلومبرغ عن مسؤول كبير مشارك في النقاش الداخلي الذي أدى إلى إرسال الرسالة أن الولاياتالمتحدة قررت إطلاق التهديد بعد أن خلصت إلى أن المسؤولين الأوروبيين الذين قللوا في وقت سابق من أهمية إينستكس في المحادثات مع إدارة ترمب، باتوا أكثر جدية في الأمر مما كانوا عليه في البداية.