كان الجميع ينادونه «عم علي»، من الصغير إلى الكبير، وحتى الذي يكبره سنًا، ومن الطالب إلى المعلم إلى الدكتور، ومن صاحب الدكان إلى عامل النظافة. كانت ولا تزال «عم علي» حاضرة إلى الأبد رغم انتقاله إلى مثواه الأخير، إنه المربي الفاضل علي محمد سعيد باعشن. صداقة جمعتني به سنوات، فلم أرَ فيه إلا صديقًا وفيًا ورجلًا محبًا للخير، صاحب دمعة عين في كل موقف إنساني أو خبر محزن. أفنى عمره في التربية والتعليم مديرًا لمدارس الفلاح، ومالكًا لمدارس المعهد العربي السعودي. بالأمس رحل «عم علي»، وترك قلوبًا تحزن، وأعينًا تدمع. اللهم اغفر لعم علي وأسكنه فسيح جناتك وألهمنا جميعًا الصبر على فراقه، ولا نقول إلا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «وإنا لفراقك يا عم علي لمحزونون»، وإنا لله وإنا إليه راجعون. * مدير ابتدائية المعهد العربي السعودي سابقًا