أثار تكرار تعطل حافلة نقل طالبات بني عمرو إلى كلية البنات بالنماص، مخاوف أولياء الأمور من الأخطار التي قد تتعرض لها الفتيات إثر التوقف المتكرر في الطرق التي تغص بالمنحدرات والمنحنيات الخطرة، مطالبين بتغيير متعهد عملية النقل الحالي، أو إلزامه بإخضاع الحافلات للصيانة الدورية. ويضع أولياء الأمور في مركز بني عمرو (شمال النماص) أيديهم على قلوبهم كلما خرجت بناتهم للدراسة في الكلية بالنماص، قاطعين أكثر من 80 كيلو مترا ذهابا وأيابا يوميا، ولا يهدأ لهم بال، إلا بعودتهن بسلام، محملين جامعة بيشة مسؤولية المعاناة والمشقة التي أثرت على التحصيل العلمي لبناتهم. وذكر سعد فيرمان، أحد أولياء أمور الطالبات، أن الحافلة المخصصة لطالبات بني عمرو دائما ما تتعطل خلال سيرها باتجاه كلية البنات بالنماص ما أجبر الطالبات على مزاحمة زميلاتهن في حافلة أخرى. فيما اعتبر سعدي العمري وحامد العمري بقاء التعاقد مع متعهد نقل الطالبات الحالي بمثابة المخاطرة بأرواح بناتهم، مرجعين ذلك إلى أن الحافلات باتت قديمة جداً ومتهالكة وتستخدم في موسم الحج منذ عشرات السنين، بحسب قولهم. ووافقهم الرأي مناع العمري الذي أشار إلى أن الطريق من بني عمرو إلى النماص عبارة عن منحدرات ومرتفعات ومنعطفات خطرة والضباب يغطيه في أوقات كثيرة من أيام العام الدراسي، والسير بالطالبات في مثل هذه الحافلات المتهالكة من الممكن أن يتسبب بوقوع حوادث مأساوية بسبب عدم الصيانة الدورية للحافلات، وأعطالها المتكررة، مبينا بأنهم أشعروا عمادة كلية البنات بالنماص وإدارة جامعة بيشة بخطورة الوضع ولكن إلى الآن لم يتحسن. وطالب أهالي وسكان بني عمرو جامعة بيشة بتغيير المتعهد الحالي لنقل الطالبات، أو إلزامه بصيانة الحافلات التي وصفوها بالمهترئة، وغير الصالحة للسير على الطرق.