استقبلت طالبات كلية البنات بالنماص شهرهن الأول من العام الدراسي بإرباكات عديدة فيما يتصل بوسائل النقل. وقال عدد من أولياء الأمور ل «الشرق» إن متعهد النقل مازال يكرر نفس الأخطاء التي كان يقع فيها في الأعوام الماضية، معبرين عن استيائهم من إسناد مهام النقل له من قبل الجامعة وتكرار نفس المخالفات وسط تجاهل واضح من الجامعة التي لم تحرك ساكناً. مؤكدين أنهم لايزالون ينتظرون نتائج اللجنة العليا العاجلة التي كان قد وجه بتشكيلها مدير الجامعة قبل حوالي العام، في الحادثة الشهيرة التي شهدت احتراق إحدى حافلات المتعهد ذاته، التي كادت أن تودي بحياة عشرين طالبة كنِّ على متنها في حادثة عرفها الجميع. إجراءات رادعة وقال علي الشهري: شهد الأسبوع الماضي تعطل إحدى الناقلات لطالبات مركز بلسمر مما ينبئ بمعاناة جديدة مع بداية العام الدراسي، مؤكداً أن الملاحظات وأسباب هذه الحوادث المتكررة هي قدم موديلات الحافلة وتهالكها. وقال: إن حادثة الأعطال والحرائق تكررت في أوقات سابقة؛ لعدم اتخاذ إجراءات رادعة بحق المتعهد تكفل حماية الطالبات، مشيراً إلى أن تلك الحافلات بوضعها الحالي تعد قنابل موقوتة يمكن أن تتسبب في حدوث كارثة – لاسمح الله – في أي وقت. حوادث متكررة وبين ظافر المشهوري أن عدم وفاء المتعهد ببنود العقد في توفير حافلات مهيأة وآمنة لنقل الطالبات بالإضافة إلى عدم وجود سائقين مؤهلين يدركون ما أسند إليهم من مسؤولية في المحافظة على أرواح الطالبات ساهم بشكلٍ كبير في انتشار الحوادث وتكرارها. مستدلاً بعدة حوادث منها تصاعد دخان من إحدى الحافلات قبل عامين في تنومة واضطر الأهالي خلالها لنقل الطالبات عبر حافلة أخرى بالإضافة إلى ارتطام أخرى في مركز بني عمرو، نتج عن تهور سائقي حافلتين ما أدى إلى مضايقة أحدهم للآخر وارتطامه بسفح أحد الجبال؛ فيما تكررت حوادث الأعطال بشكل متكرر وهو ما اعتادت عليه الطالبات. تأمين وسائل حديثة وطالب حسن الكناني بإلزام المتعهد بتأمين وسائل نقلٍ حديثة الصنع طالما أنه يتقاضى الأجر، حرصاً على سلامة الطالبات، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، وقال: إن سلامة الطلاب والطالبات فوق أي اعتبار. في انتظار رد المتحدث «الشرق» تواصلت مع الناطق الإعلامي للجامعة الدكتور محمد البحيري منذ يوم 20/ 10 / 1434 ه حيث وعد بتزويد الصحيفة برد حول الإجراءات التي اتخذت بحق المقاول لتطبيق بنود العقد وتحسين وسائل النقل للطالبات إلا أنه بالرغم من الرسائل المتكررة بطلب الإفادة لم يرد حتى الآن.