دعا مؤتمر دولي حول ليبيا عقد في باليرمو أمس، إلى نشر قوات عسكرية وأمنية نظامية في العاصمة الليبية، وخروج المليشيات ونزع أسلحتها وفق الترتيبات الأمنية التي وضعتها الأممالمتحدة. والتقى قائد الجيش الليبي خليفة حفتر مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في باليرمو عاصمة إقليم صقلية جنوبإيطاليا، لأول مرة منذ اجتماعهما في مايو الماضي في باريس. وشدد البيان على ضرورة إظهار المجتمع الدولي جاهزيته لفرض عقوبات على المجموعات والأشخاص الذين قد يخرقون اتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس أو يعرقلون جهود إحلال السلام. وعبَّر قادة دول جوار ليبيا عن دعمهم لجهود توحيد الجيش الليبي، ويقترح تشكيل غرفة عمليات موحدة وتدريب الجيش والشرطة، وتكثيف التنسيق الإقليمي لمواجهة الهجرة غير النظامية والإرهاب.وقال مقربون من القائد العسكري الليبي حفتر، إنه اعترض على هامش مشاورات باليرمو على استخدام تعبير «توحيد الجيش»، معتبراً أن المؤسسة العسكرية موحدة، واقترح أن يتم استخدام «مصطلح إعادة تنظيم صفوف قوات الجيش والأمن». وقال حفتر في تصريح لقناة «ليبيا الحدث»، إن تواجده في باليرمو «ليس له علاقة بالمؤتمر وإنما للمشاركة في اجتماع مع رؤساء وقادة دول جوار ليبيا، للتباحث حول القضايا المشتركة خاصة المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية عبر الحدود». وشهد المؤتمر انسحاب تركيا من المؤتمر، معبرة عن خيبة أملها الشديدة بعد استبعادها عن اجتماع عقد على هامش المؤتمر. وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، الذي كان يمثل بلاده في صقلية: «كل اجتماع يستثني تركيا لا يمكن إلا أن تكون نتائجه عكسية».