كشفت مصادر سياسية ليبية أن الخارجية الإيطالية تسابق الزمن للتواصل مع أكبر عدد من المسؤولين الليبيين والدوليين، استعداداً لمؤتمر باليرمو المزمع عقده نوفمبر المقبل. وأشارت إلى أنه بعد حصول روما على الدعمين الروسي والأميريكي للمؤتمر، فإنها تركز الآن على إقناع الأطراف الليبية لاسيما السلطات شرق البلاد لحضور المؤتمر، بالإضافة إلى بعض القوى الإقليمية على غرار مصر. ونقل وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو عن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر المسيطر على شرق ليبيا قوله إنه سيحضر مؤتمراً من المقرر عقده في صقلية الشهر المقبل بهدف إيجاد تسوية بين الجماعات المتناحرة في البلاد. وقال موافيرو على هامش مؤتمر في مدينة فلورنسا الإيطالية إن الاجتماع سيعقد في مدينة باليرمو عاصمة صقلية في 12 و13 نوفمبر المقبل، وسيشارك فيه أطراف رئيسية من داخل ليبيا وخارجها. وأضاف موافيرو أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستكون من بين الزعماء الأجانب الذين سيحضرون الاجتماع، بينما تعهدت الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا بإرسال ممثلين رفيعي المستوى للمشاركة. وإيطاليا حريصة على وجه الخصوص على حضور حفتر خوفاً من أن يقضي عدم حضوره على أي آمال للتوصل إلى تسوية سياسية من أجل إنهاء العنف المستمر منذ سنوات في هذا البلد الغني بالنفط.