تأتي ذكرى اليوم الوطني غدا، ووطننا الغالي يمر بمرحلة جديدة من التطور وتزامنا مع الرؤية المستقبلية «رؤية 2030» التي تعكس تطلعات القيادة، لبناء مستقبل مشرق للوطن وتحقيق التنمية الشاملة، ونجدد العهد على المضي قدما نحو الأهداف السامية التي أسس عليها هذا الوطن على يد المغفور له الملك عبدالعزيز. وانتهز المناسبة الغالية ليوم الوطن لأسجل التحية والتقدير لجميع المتطوعين ومبادراتهم المتنوعة في بلادنا الحبيبة، وأخص بالذكر المشاركين في الحملات الصحية التي ينظمها قسم الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز، والذين أخذوا على عاتقهم المسؤولية التطوعية في نشر التوعية الصحية بالأمراض وكيفية تجنبها والوقاية منها إيمانا منهم بأن بادراتهم التطوعية في خدمة المجتمع له انعكاسات إيجابية تتمثل في تعزيز الثقة بالنفس وتربيتها على العطاء والتوادّ مع الآخرين، وزيادة الخبرة في المجالات التي تطوع فيها، واستثمار الوقت في الأعمال التطوعية، وقبل ذلك ابتغاء الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، وإيمانا منهم أيضا أن التطوع يؤدي إلى تكوين مجتمع مترابط فيما بينه، ويؤمن بحاجات الآخرين والسعي لقضائها، كما تسهم في تخفيف العبء عن القطاعات الأخرى عند قيام المتطوعين بأعمال تفيد المجتمع. وأخيرا.. لا يفوتني أن أنوه أنه في الخامس من ديسمبر من كل عام، يحتفل متطوعو العالم بيومهم العالمي الذي تم اعتماده من قبل الأممالمتحدة في 1985، وهي مناسبة يستعد فيها العالم بأسره لإحيائها، وتأتي هذه المناسبة لتأكيد أهمية العمل التطوعي كقيمة إنسانية نبيلة يحتفل فيها العالم تكريماً للعمل التطوعي والمتطوعين، ولدعم دورهم في تحقيق التنمية الشاملة في مجتمعاتهم.