الجزائريون مغرمون بتوثيق حجهم حتى عبر عدسات غيرهم.. الإجابة كانت كافية من حاجين من الجزائر سألتهما «عكاظ» عن سر حرصهما على التقاط الصور، وإن كان ذلك نوعا من العادة أو الفضول، إذ درج حجاج الجزائر، بأدب جم، على استيقاف أي حامل كاميرا واستئذانه للتصوير. ويقول الحاجان أبو البراء متوكل وقاسم معطي إن الشغف يعود إلى العام 1905 في أولى رحلات الجزائريين للحج، حين كلف حاكم البلاد حينذاك مصورا فرنسيا بمرافقة الحجاج إلى مدينة جدة، وبعد عودته من البعثة كتب المصور تقريرا واسعا وشاملا عن الرحلة، تعد اليوم وثيقة تاريخية تصف بالكلمة والصورة تفاصيل الرحلة الشهيرة، وما زال الأرشيف الوطني الجزائري يحتفظ بعدد كبير من الصور التاريخية عن تلك الرحلة.