* نرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية * قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس باطل وصف رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي النظام الإيراني بأنه «أحد أكبر مهددات» الأمن القومي العربي، مطالبا الأممالمتحدة بمحاسبة نظام الملالي في مجلس الأمن الدولي لرعايته وتمويله ميليشيات الإرهاب بالمال والسلاح. وأكد السلمي في حوار ل«عكاظ» أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس باطل ومخالف للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، ولن يغير الحقيقة التاريخية الثابتة بأن القدس مدينة محتلة والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين. ونوه بدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الداعم للقضايا العربية كافة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكذلك دعمهما للبرلمان العربي لتمكينه من أداء مهامه في خدمة الأمة العربية وقضاياها. •ما هو موقفكم من التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، وما هي نتائج مطالباتكم بإيقاف المد الصفوي؟ •• البرلمان العربي يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية من أي جهة، ولعب البرلمان دوراً كبيراً لمواجهة التدخلات الخارجية في الشأن العربي خصوصا من قبل النظام الإيراني، ويأتي تحرك البرلمان انطلاقاً من ثوابته بشأن التصدي لكافة محاولات العبث بأمن واستقرار الدول العربية. وأكدنا في المحافل كافة أن النظام الإيراني أحد أكبر المهددات للأمن القومي العربي، وينتهج كافة الطرق لتهديد أمن الدول العربية وزعزعة استقرارها من خلال دعم وتكوين وتسليح ميليشيات طائفية خصوصا ميليشيا الحوثي في اليمن التي تمدها إيران بالأسلحة لاستهداف الأراضي السعودية، وإثارة الفتنة ورعاية الإرهاب في البحرين، والتدخل السافر في سورية، واحتلال الجزر الإماراتية. وسجل البرلمان موقفه في المناسبات كافة بإدانة واستنكار التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، مؤكدين عدم شرعية هذه الميليشيات، وطالبنا الأممالمتحدة بمحاسبة النظام الإيراني في مجلس الأمن لأنه يرعى ويكون هذه الميليشيات ويمدها بالمال والسلاح، لكن النتائج في القضايا السياسية تأخذ وقتا. قضايا مهمة •وكيف كانت نتائج جولاتكم الأخيرة على عدد من البرلمانات العربية والأوروبية؟ •• يعمل البرلمان العربي في الساحة العربية والإقليمية والدولية من خلال خطط عمل لدعم القضايا العربية المحورية والإستراتيجية، وعلى رأسها قضية فلسطين، مكافحة الإرهاب، التصدي للتدخلات الإقليمية والدولية، دعم الحوار الوطني في الدول العربية التي تتعرض لحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، دعم السودان لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والمساهمة في رفع العقوبات الاقتصادية. ويسعى البرلمان العربي أيضا لبناء روابط قوية مع البرلمانات الإقليمية في «أفريقيا وأوروبا ودول أمريكا اللاتينية والجمعية البرلمانية لحلف الناتو والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط لدعم ومساندة القضايا العربية في المحافل الإقليمية والدولية. وساهم البرلمان العربي في دعم البند الطارئ بشأن القدس والأونروا في الاتحاد البرلماني الدولي في مارس 2018، ما أدى إلى تمريره في الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي، وكان انتصاراً كبيراً للدبلوماسية البرلمانية العربية. قرار باطل •هل ثمة خطوات لدى البرلمان العربي للتصدي لقرار نقل السفارة الأمريكية للقدس؟ •• عقد البرلمان العربي جلسة طارئة صدر عنها خطة تحرك وزارات وفود برلمانية العديد من الدول للتصدي للقرار الأمريكي المرفوض، وخاطبنا الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن للتدخل الفوري والعاجل وتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية لوقف المذابح الدموية التي تقترفها قوة الاحتلال الغاشمة (إسرائيل). واحتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة دعونا مجلس الأمن لاستنكار وإدانة هذه الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وتوفير الحماية الدولية له. وأعلن البرلمان أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس باطل ومخالف للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، ولن يغير الحقيقة التاريخية الثابتة بأن القدس مدينة محتلة والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين. ولا يفوتني أن أشيد هنا بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الداعم للقضايا العربية كافة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. مكافحة الإرهاب •وهل لديكم خطط محددة لمواجهة الأطماع الإسرائيلية؟ •• لدينا خطط لمواجهة التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، والتصدي لترشح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن، والتي كللت بالنجاح، وبدأنا بلورة وثيقة سنوية برلمانية تعنى بموضوع واحد من المواضيع العربية المحورية الكبرى، وكان آخرها الوثيقة العربية لمكافحة التطرف والإرهاب والتي رفعت لقمة القدس في الظهران في أبريل الماضي. الموارد المالية •نعلم أن ميزانيتكم محدودة، فكيف تواجهون هذا النقص في الموارد؟ •• من خلال برنامج الترشيد المالي استطعنا حفظ الموارد المالية للبرلمان وتنميتها، وتم تخفيض ميزانية الأمانة، التي كانت تمثل نحو 70% من إجمالي ميزانية البرلمان إلى نحو 50%، وننتهز الفرصة لتقديم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، لصدور الأمر السامي الكريم بتحمل السعودية قيمة تذاكر سفر رئيس البرلمان العربي، كما تواصلنا مع عدد من الدول العربية لتسديد مساهمتها، واستطعنا إعادة كامل المبلغ المسحوب (700 ألف دولار) إلى الاحتياط العام وفائض جديد نحو 600 ألف دولار، وبذلك غطينا كامل الميزانية المالية للبرلمان في عام 2017، ولدينا فائض قدره مليون و300 ألف دولار تم تحويله للاحتياطي العام.