أكد رئيس البرلمان العَرَبِيّ، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، أن قرار رئيس جواتيمالا بنقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدسالمحتلة لن يغير شيئاً على أرض الواقع، فهو قرار جاء نَتِيجَة الضغط الذي تقوم به الولاياتالمتحدة على بعض الدول التي ترتبط بها عضوياً ولها مصالح اقتصادية فيها. وقال في تصريح له اليوم عقب لقائه الأمين العام للجامعة العَرَبِيّة أحمد أبو الغيط بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة: "لقد رأينا إرادة المجتمع الدولي متمثلة في رفض القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، وكذلك الرفض الدولي لتغيير وضع القدس كمدينة محتلة وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين". وَأكَّدَ السلمي، أن البرلمان العَرَبِيّ لديه خطة للتصدي لِهَذَا القرار الأمريكي مع البرلمانات الإقليمية وبرلمانات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول المؤثرة عَالَمِيّاً لشرح قضية القدس وأهميتها؛ باعتبارها أرض محتلة وتنطبق عليها قوانين واتفاقيات الأممالمتحدة للأراضي الواقعة تحت الاحتلال. وَشَدَّد على أن هناك تحديات كبيرة تواجه الأمة العَرَبِيّة تم التباحث بِشَأْنِها اليوم مع الأمين العام للجامعة العَرَبِيّة في مقدمتها تبعات القرار الأمريكي المرفوض بالاعتراف بالقدس عاصمة للدولة القائمة بالاحتلال، وكذلك موضوع التدخلات السافرة للنظام الإيراني في الشؤون الدَّاخِلِيَّة للدول العَرَبِيّة خَاصَّة في اليمن والبحرين. وقال: ‘‘إن إيران تزود مِيلِيشِيا الحوثي بالأسلحة والصواريخ الباليستية التي أطلقت على المملكة العَرَبِيّة السعودية، وهذه الصواريخ تمثل تهديداً ليس فقط للمملكة ودول الخليج بل هي تهديد مباشر للأمن القومي العَرَبِيّ وللأمن والسلم الدوليين، كما أن إيران تدعم بعض عناصر المعارضة البحرينية المسلحة لإثارة الفتنة والفوضى في مملكة البحرين‘‘. وَأَشَارَ إلى أن موضوع الإرهاب كان موضوعاً للتشاور والتنسيق مع جامعة الدول العَرَبِيّة خلال مباحثات اليوم، مُوَضِّحَاً أنه سيكون هناك مؤتمر لرؤساء البرلمانات في الدول العَرَبِيّة يعقد في فبراير 2018 بالقاهرة، وسيكون مخصصاً فقط لموضوع مكافحة الإرهاب، وسيصدر عنه وثيقة شاملة لمكافحة الإرهاب. هذا، ومِن الْمُقَرَّرِ أن تبدأ بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العَرَبِيّة غَدَاً اجتماعات لجان البرلمان العَرَبِيّ الأربع الدائمة لمدة يومين.