كشفت اللقاءات التي عقدها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في بغداد لمدة أسبوع عن قرب التوصل إلى الإعلان عن الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وأفادت مصادر قريبة من «تحالف النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بأنه يجري وضع اللمسات الأخيرة على التحالف المرتقب مع كتلة «سائرون» بزعامة الصدر. وأكدت المصادر أن «تيار الحكمة» بزعامة عمار الحكيم سيكون ضمن التحالف المرتقب. ورجحت المصادر أن تنضم إلى تحالف العبادي والصدر أطراف سنية وكردية أخرى، ليشكل الكتلة الأكبر داخل البرلمان، وتوقعت أن ينجح هذا التحالف في جمع نحو 160 مقعداً، بينما تحتاج الأغلبية إلى 165 مقعداً لتمرير الحكومة. وكان القيادي في تيار الحكمة صلاح العرباوي أعلن في تغريدة على تويتر، أن الحكومة العراقية القادمة لا إيرانية، ولا أمريكية، بل عراقية، وهو ما يؤكد وقوف «الحكمة» على خط واحد مع التيار الصدري. في غضون ذلك، يواصل النظام الإيراني تكثيف الضغوط لتشكيل التحالف الموالي له لقطع الطريق على تحالف العبادي والصدر، وأفصحت مصادر صحفية عن تفاهمات بين كتلتي دولة القانون بزعامة نوري المالكي، والفتح بزعامة هادي العامري، والحزبين الكرديين الرئيسيين، ويتحدث مراقبون عن احتمالات أن يجمع هذا التكتل نحو 140 مقعدا. من جهة أخرى، كشف مصدر أمني كردي أمس، عن تزايد تحركات داعش في محافظة ديالي. وأكد أن هناك معلومات استخبارية تؤكد تزايد أعداد داعش إلى نحو ألف عنصر في مناطق حوض حمرين في أطراف ناحية جلولاء وعدد من القرى في حدود محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين. وهو ما نفته قيادة عمليات ديالى واعتبرتها محاولة لترهيب السكان .