حذرت الاحزاب الشيعية في ديالى من انفلات الاوضاع الامنية مجدداً في المحافظة، فيما اعلنت الاجهزة الامنية استمرار حظر شامل للتجول في ناحية جلولاء بعد يوم من تفجير انتحاري نفسه في مجلس عزاء ادى الى قتل 27 شخصا وجرح نحو 50. ودعا ممثلون عن «حزب الدعوة» و «المجلس الاسلامي الاعلى العراقي» و «تيار الاصلاح» و «حزب الفضيلة» والتيار الصدري و «الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق» وبعض المستقلين في بيان لهم امس الى «اشراك ممثلي الكيانات السياسية الفاعلة على الارض في محافظة ديالى ومن كل الاتجاهات والمشارب بغض النظر عن نتائج الانتخابات المعلنة، والاتفاق على آلية تضمن حقوق كل المكونات، حفاظا على المكتسبات الامنية النسبية المتحققة وتطويرها نحو الاكمل ضمانا لعودة العائلات المهجرة وانهاء التداعيات السلبية للسنوات الماضية». وقال ممثل «الحزب الاسلامي العراقي» في المدينة عبدالعزيز الجبوري في تصريح الى «الحياة» ان «ديالى على اعتاب مرحلة جديدة» مشيراً الى ان «جبهة التوافق والكيانات السياسية الاخرى غير قادرة على ادارة المدينة بمعزل عن بعضها البعض» ولفت الى انه «من الحكمة والضرورة رسم خريطة طريق تضم كل المكونات من الاحزاب العربية والكردية». واشار الى ان «نتائج الانتخابات الاخيرة اثقلت كاهل الحزب الاسلامي واثرت سلبا على الحوارات المشتركة» وأضاف «نحن في الحزب نسعى الآن الى وضع الامور في نصابها الصحيح عبر الحوار والتشاور مع الشركاء الاساسيين في المحافظة». واشار الجبوري الى ان «جبهة التوافق والاصلاح الموحدة (9 مقاعد) كانت، وما زالت، تملك خيارات عدة منها التحالف مع تجمع المشروع الوطني (6 مقاعد) لتشكيل الحكومة المحلية، الا اننا ندرك جيدا بأن هذا الامر لا يخدم المحافظة وأهلها، فهناك الاكراد والاخوة الشيعة ولا ينبغي تهميشهم في حال من الاحوال»، مؤكدا ان «الحزب الاسلامي يبحث عن المفتاح الاساسي لحلحلة قضية ديالى». من جهته اكد الشيخ حميد الخالصي، الناطق باسم حركة الاعتصام في بعقوبة ضد نتائج الانتخابات، ان «الخروج من المعضلة التي تسببت بها المفوضية العليا للانتخابات سواء عن جهل او تقصير او تعمد رهن باتفاق الكتل السياسية». واوضح الخالصي في تصريح الى «الحياة» ان «كل الاطراف متفقة على عدم تغييب اي مكون اساسي في المحافظة». الى ذلك اعلنت السلطات المحلية في جلولاء (30 كلم جنوب غربي قضاء خانقين) استمرار الحظر الشامل للتجول على خلفية تفجير انتحاري استهدف مجلساً للعزاء مساء الاثنين في الناحية واسفر عن مقتل 27 شخصا واصابة 50. وقال ابراهيم حسن رئيس مجلس محافظة ديالى ان «حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف عزاء والد حميد خدادات عضو مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني بلغت 27 قتيلا وخمسين جريحا». واصيب خدادات واثنين من اشقائه بالتفجير. وغالبية القتلى من اكراد كلار وجلولاء. وتم أمس تشييع القتلى بحضور مسؤولين من الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان وقادة الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني، وسط اجراءات امنية مشددة خوفا من عملية اخرى.