حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أن الفساد هو العدو الأول لإعادة الإعمار والبناء التي انطلقت بعد الحرب على تنظيم داعش. وقال العبادي في كلمة من محافظة ميسان، إن النصر الثاني سيتحقق بالإعمار والبناء والخدمات والاستثمار، وإنه بتوحد الجميع سيتم القضاء على الفساد مثلما تحقق النصر على داعش، مضيفا أن الفاسدين اليوم بعدما كانوا يرعبون الناس أصبحوا مرعوبين. وأوضح العبادي أن العراق يقود حملة محاربة الإرهاب في العالم، وأنه يلاحق عناصر داعش خارج البلاد من خلال الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات العراقية في سورية، مشيرا إلى أن توحد العراقيين أحبط محاولات تقسيم البلاد. تمزيق اللافتات الانتخابية يأتي ذلك في وقت شهدت مدن عراقية خلال الأيام الماضية عمليات حرق وتمزيق للافتات المرشحين في الانتخابات التشريعية المقررة الشهر القادم، فيما أشارت مصادر إلى أن مجهولين يقفون وراء هذه الأعمال المخالفة لأصول المنافسة الانتخابية من أجل إفساد الانتخابات. ولفتت المصادر إلى أن اتصالات إيرانية تجري من دون انقطاع مع قياديين في التحالف الشيعي لبلورة ائتلاف يضم رئيس منظمة بدر هادي العامري، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، لتحقيق الكتلة الأكبر التي تنتج رئيس الوزراء القادم بحسب الدستور العراقي. المخطط الإيراني وأوضحت المصادر أن المخطط الإيراني يستهدف الضغط على هادي العامري للتحالف مع المالكي بعد الانتخابات وتستخدم في الوقت نفسه الفصائل المسلحة لفرض سياسة الأمر الواقع لاختيار العامري أو من على شاكلته لرئاسة الحكومة العراقية القادمة بعد تيقنها من أن فرصة المالكي في العودة إلى السلطة معدومة، وبالمقابل فإن العبادي ربما ضمن التحالف مع تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم، وائتلاف (سائرون) برئاسة مقتدى الصدر، والمجلس الإسلامي برئاسة همام حمودي، فضلا عن انضمام قوى سنية إلى تحالف العبادي. الضغط على الأهالي أكد رئيس مجلس محافظة ديالى، علي الدايني، خلال اجتماع أمني في قيادة شرطة المحافظة على وجود بعض الجهات التي تحاول زعزعة أمن المحافظة والضغط على الأهالي لانتخاب شخصيات معينة. وذكر مجلس محافظة ديالى في بيان أن الحاضرين اتفقوا على ضرورة وضع خطط كفيلة للحد منها وحصر السلاح بيد الدولة وتنفيذ أوامر القبض بحق الخارجين عن القانون، إضافة إلى نشر بعض القوات لتأمين المناطق التي تكثر بها تلك الحالات.