أظهرت نتائج أولية غير رسمية لنتائج الانتخابات البرلمانية العراقية تصدر تحالف «سائرون» بزعامة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وحل ثانياً تحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري، يتبعه تحالف «ائتلاف النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بينما أكدت النتائج الأولية أن رئيس الوزراء السابق وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بات الخاسر الأكبر في السباق الانتخابي العراقي. وكست الاحتفالات العفوية التي عمت شوارع العاصمة العراقيةبغداد بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات، وخرج الآلاف من أنصار الصدر وهم يرقصون ويطلقون الألعاب النارية حاملين العلم العراقي مرددين هتافات «إيران برة» و «باي باي» و «وداعا المالكي» في إشارة إلى موالاته لطهران، وأنه لا مكان له في مستقبل العراق. وكان مقتدى الصدر قد زار السعودية في وقت سابق في مؤشر جديد على الاستقلالية عن إيران، وجاءت زيارته تزامناً مع تقارب السلطات في بغداد من الجارة الكبيرة. شروط سائرون أعلن ائتلاف «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري انحيازه لرئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي، مشترطا الانسحاب من حزب الدعوة الإسلامية لضمان ولايته الثانية، وقال عضو التحالف حسين عبدالله في تصريحات إلى «الوطن» إن إمكانية التحالف مع ائتلاف العبادي ستخضع لشرط انسحابه من حزبه، واعتماد برنامج حكومي يحقق الإصلاح، وملاحقة المفسدين فضلا عن إحالة المتهمين بسيطرة تنظيم داعش على ثلث مساحة العراق إلى القضاء لينالوا الجزاء العادل. النتائج الأولية قال مصدر من داخل مفوضية الانتخابات أمس إن «النتائج الأولية غير الرسمية أظهرت تقدم تحالف سائرون بواقع (54-56) مقعدا في البرلمان العراقي من أصل 329 مقعدا، تلاه تحالف الفتح بواقع (40-44) مقعداً، ثم تحالف النصر (40-42) مقعداً». وأضاف المصدر أن «تحالف الوطنية بزعامة إياد علاوي حصل على 29 مقعداً، تلاه ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي 24 مقعداً، ثم كتلة حزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني 23 مقعداً، ثم تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم 22 مقعدا، وتحالف القرار العراقي بزعامة أسامة النجيفي 18 مقعداً».