فيما تنازل نائب قبيلة آل زعبة في محافظة محايل عسير إبراهيم شار، عن حقه في وفاة زوجته المعلمة زاهية جابر المنسية بالمقعد الخلفي لسيارة سحبها المرور، إثر حادثة تصادم مركبتين (الجمعة) في مثلث العيد على طريق محايل أبها، نتج عنها 3 إصابات، علمت مصادر «عكاظ» أن إمارة منطقة عسير وجهت بفتح تحقيق في الواقعة. وأكد شار ل«عكاظ» أنه لا يتهم أحدا في وفاة زوجته. وقال: «سامحت من تسبب في وفاتها، ومتنازل عن حقي وهذه صدقة جارية للمتوفاة في قبرها». وأكد أن زوجته اتجهت برفقة ابنها حسن عسيري، إلى مدينة أبها حيث يسكنون، إلا أن القدر كان أسرع، توفيت هي ويرقد حسن حاليا في العناية المركزة بمستشفى محايل عسير. وأضاف: «عقب الحادثة حضرت الجهات المختصة للموقع، ونقلت المركبة إلى حجز المرور، وعند الساعة السابعة مساء عثر على زوجتي داخل المركبة المحجوزة، بعد سؤال شقيق ابنها المصاب عن والدته في المستشفى». ويواصل حديثه بأسى: «عند حضوري للمستشفى شاهدت الدماء جافة على وجهها، كان مشهدا يصعب تخيله»، منوها إلى أنه تزوجها قبل 12 عاما، ولم يرزق منها بأبناء. ويقول شاهد عيان ل«عكاظ»، رفض كشف هويته، إن فرق الإسعاف استخرجت الشاب سائق سيارة مظللة من بين ركام الحديد مصابا بإصابات بليغة، كما أنقذت مصابين من السيارة الأخرى، وحين وصل رجل مرور برتبة عريف، صعد السيارة المظللة، وأخذ إثبات سائقها المصاب، ومن ثم سحبت السيارة دون فتح الأبواب الخلفية، فيما أكد متحدث الهلال الأحمر بالمنطقة محمد الشهري، أن العمليات تلقت بلاغا من المرور مساء يوم الحادثة، يفيد وجود سيدة متوفاة داخل السيارة المحتجزة جراء الحادثة، فتم نقلها على الفور إلى ثلاجة الموتى.