عبر وكيل وزارة التعليم للبعثات والمشرف العام على الملحقيات الثقافية جاسر بن سليمان الحربش عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، على هذا الدعم النوعي لأبنائهم المبتعثين، بصرف مكافأة مالية بمبلغ «ألفي دولار» لجميع الطلاب والطالبات المبتعثين في جميع دول العالم، وكذلك الدارسين على حسابهم في الجامعات المعترف بها، وإلحاق الطلاب والطالبات الدارسين حالياً على حسابهم الخاص في الجامعات في جميع دول العالم بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، مِن مَن أكملوا الشروط اللازمة. وقال في تصريح ل«عكاظ»: «هو دعم نوعى كونه استثمارا في أهم مورد من موارد الوطن، وهو المورد البشري، وقد أثبت جدواه عبر السنوات الماضية»، لافتا إلى أن عمر برنامج الابتعاث يقارب 80 سنة، إلا أن الدعم المميز الذي وجده في السنتين الأخيرتين يستحق التقدير. وأضاف: «لدينا ما يقارب 180 ألف سعودي وسعودية مع مرافقيهم على مستوى العالم، يستفيدون من هذا البرنامج الذي أثبت جدواه من خلال مؤشرات سوق العمل الحكومي والخاص، إذ يقود جزءا منه عدد من خريجي وخريجات الابتعاث، وهذا الاستثمار له أهمية خاصة لوجود مشاريع كبرى نوعية أطلقها ولي العهد وصولا إلى رؤية 2030، من أهمها الاتفاق الذي وقع مساء أمس الأول في نيويورك لإطلاق أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم، وهو مجال حيوي يحتاج موارد بشرية متخصصة لإدارته»، مبينا أن برنامج الابتعاث سيكون أحد الموارد المهمة لهذا المشروع، خصوصا في مجالات الطاقة والتعدين وتقنية المعلومات والقطاع الطبي، وغيرها. وكشف الحربش في هذا الصدد عن برنامج جديد سيتم إطلاقه قريبا بمسمى مسار نخبة الجامعات، بحيث يتم إلحاق من يحصلون على قبول في أفضل (20) جامعة في العالم، ببرنامج الابتعاث مباشرة دون الحاجة للانتظار أو القيام بالإجراءات المتعارف عليها، لأن هذه الجامعات العالمية أثبتت بالفعل جدارتها من خلال مخرجاتها العملية التعليمية في بناء الإنسان. وعن موعد صرف المكافأة المالية المخصصة للطلاب والطالبات المبتعثين، قال الحربش «ننتظر فقط المخاطبات الرسمية والتوجيه، وسيكون صرفها مباشرا بعد التنسيق مع الإخوة في وزارة المالية، الذين أشيد بتعاونهم ليستفيد منها الطلاب في أسرع وقت ممكن». وقال «هذا الدعم من القيادة يضع أبناءنا وبناتنا المبتعثين أمام تحدٍ أكبر من حيث سقف الطموحات، وبحمد الله سقف طموحات دولتنا السماء، ومما يعزز ذلك أن أكبر شاشة رقمية في العالم في ساحة تايمز سكوير، تضم شبابا سعوديين مميزين من الجنسين، وهذا يؤكد أن بصمتنا موجودة في جميع دول العالم وفي قلب دولة التقنية والصناعة. ويؤكد الدكتور جاسر الحربش أن زيارة ولي العهد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي شملت أعرق الجامعات وكبرى مراكز التقنية والتكنولوجيا واجتماعه برؤساء الجامعات وكبرى الكليات والمعاهد في بوسطن لبحث مجالات التعاون بين المملكة والمؤسسات التعليمية في الجانبين العلمي والبحثي، وتعميق الشراكة معها عبر عدة مبادرات وفق رؤية السعودية 2030، يدل على الاهتمام الاستثنائي الذي توليه القيادة لقطاع التعليم وتطوير الكوادر البشرية. وبين أن توقيع عدد من الاتفاقات التقنية والبحثية خلال هذه الزيارة، يأتي في إطار إستراتيجيات وسياسة المملكة لمرحلة ما بعد النفط وفق خطط ومشاريع رؤية 2030 التي رسم ملامحها ولي العهد لتنويع الاقتصاد، وذلك تحفيزا على الاستثمار في العنصر البشري وفي نقل المعرفة. وأكد الدكتور جاسر سليمان الحربش، في ختام تصريحه، أن الوزارة تعمل حاليا لدعم تطوير أبحاث ومشاريع وابتكارات حصلت على براءة اختراع تعود لمبتعثين ومبتعثات، تمهيدا لترجمتها على أرض الواقع من أجل إيجاد حلول فعّالة ودائمة تسهم بدورها في تنمية وتعزيز التنافس في مختلف القطاعات الرئيسية في المملكة.