أكد وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات والمشرف على الملحقيات الثقافية الدكتور جاسر سليمان الحربش، في حديثه ل«عكاظ» أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي شملت أعرق الجامعات وكبرى مراكز التقنية والتكنولوجيا واجتماعه برؤساء الجامعات، وكبرى الكليات والمعاهد في بوسطن لبحث مجالات التعاون بين المملكة والمؤسسات التعليمية في الجانبين العلمي والبحثي، وتعميق الشراكة معها عبر عدة مبادرات وفق رؤية السعودية 2030، يدل على الاهتمام الاستثنائي الذي يوليه ولي العهد لقطاع التعليم وتطوير الكوادر البشرية. وبين الحربش أنه في إطار إستراتيجيات وسياسة المملكة في مرحلة ما بعد النفط، وفق خطط ومشاريع رؤية المملكة 2030، التي رسم ملامحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لتنويع الاقتصاد تحفز على الاستثمار في العنصر البشري، والاستثمار في نقل المعرفة وهو ما يؤكده توقيع عدد من الاتفاقيات التقنية والبحثية خلال هذه الزيارة. وتابع الدكتور الحربش أن هذا يدفع لتطوير برنامج الابتعاث، ويدعم خطط وزارة التعليم والجهود التي تقوم بها «وكالة البعثات»، لتقوم بدور مميز في بناء الإنسان السعودي ودعم الأهداف التنموية لبلادنا. وأضاف الدكتور الحربش أننا نستعد في ترجمة توجهات قيادتنا الرشيدة نحو اقتصاد المعرفة، ومجتمعها ببرنامج جديد سوف يطلق قريباً، ويُعرف بمسار نخبة الجامعات، حيث يمكن للمواطن والمواطنة لمن يحصل على قبول لأفضل (20) جامعة في العالم، فإنه يتم قبوله في برنامج الابتعاث مباشرة دون الحاجة للانتظار، أو القيام بالإجراءات المتعارف عليها؛ لأن هذه الجامعات العالمية أثبتت بالفعل جدارتها من خلال مخرجاتها العملية التعليمية في بناء الإنسان. ونوه الحربش بأهمية زيارة ولي العهد إلى معرض الابتكار المقام في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بمدينة بوسطن، حيث شهد عرض نماذج من الابتكارات الصناعية الحديثة لعدد من الجامعات والشركات السعودية، ومجموعة مختارة من منتجاتها التقنية، مؤكدا أنها تفتح آفاقا واسعة للاستثمار في مجالات تقنية مختلفة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبناء شراكات قوية وتشجع أصحاب الأفكار الخلاقة على الابتكار وريادة الأعمال. وأضاف أن هذه رسالة من ولي العهد على أهمية العمل على تطوير المزيد من التطبيقات المستقبلية، والارتقاء بمساهمات ودور الابتكار لتحقيق الأهداف الطموحة للإستراتيجية الوطنية. وكشف الحربش أن الوزارة تعمل حاليا لدعم تطوير أبحاث ومشاريع وابتكارات حصلت على براءة اختراع، تعود لمبتعثين ومبتعثات، وترجمتها على أرض الواقع، لتكون حلولا فعّالة ودائمة، وتسهم بدورها في تنمية وتعزيز التنافس في مختلف القطاعات الرئيسية في المملكة.