فيما تقدر المكافأة المالية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لجميع الطلاب والطالبات المبتعثين في 22 دولة بنحو 1.08 مليار ريال، كشف وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات الدكتور جاسر الحربش ل«الوطن»، نية الوزارة إلى إعادة هيكلة برنامج الابتعاث الخارجي، بما يخدم مسارات التطور والنمو والمرحلة الجديدة التي تشهدها المملكة، مشيرا إلى أن البرنامج سيشمل قريبا مسارات الطاقة البديلة، والمسارات الطبية المتخصصة النادرة، ومسارات الابتكار في تقنية المعلومات، وكذلك الاستثمار بشكل عام. وأشار الحربش إلى أنه عُقدت لقاءات مشتركة مع مؤسسة النقد وصندوق الاستثمارات العامة ومع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك لضمان جودة مخرجات الابتعاث، ولضمان مطابقة الاحتياج في سوق العمل خلال السنوات المقبلة. مكرمة ملكية يبلغ عدد المبتعثين السعوديين في 22 دولة حول العالم نحو 144 ألف طالب وطالبة، وذلك وفقا لآخر تصريحات وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات الدكتور جاسر الحربش، مما يعني أن المكرمة الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بصرف مكافأة مالية بمبلغ 2000 دولار «7500 ريال» لجميع الطلاب والطالبات المبتعثين تقدر بأكثر من 1.08 مليار ريال. وجاءت الموافقة بناء على ما رفعه ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وسيتمتع كذلك الدارسون على حسابهم في الجامعات المعترف بها، دعما لمسيرتهم التعليمية. كما وافق الملك على ما رفعه ولي العهد بإلحاق الطلاب والطالبات الدارسين حاليا على حسابهم الخاص في الجامعات في جميع دول العالم، بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ممن أكملوا الشروط اللازمة. عصر ذهبي وصف الدكتور جاسر الحربش ل«الوطن» العصر الذي يعيشه كثير من المبتعثين بالعصر الذهبي، وذلك لأنهم يحظون باهتمام القيادة السعودية، مشيرا إلى أن المكرمة كانت مهمة بشكل كبير لجميع المبتعثين، خصوصا الدارسين على حسابهم الخاص، وهذه الفئة أثبتت رغبتها في الحصول على العلم والنجاح، وتستحق هذه المكرمة من خادم الحرمين الشريفين. وكشف أن كثيرا من الطلاب والطالبات الذين شملهم هذا الأمر يدرسون تخصصات نادرة، وبعضهم في طريقه إلى دراسة تخصصات يحتاجها سوق العمل في المملكة، وتتوافق مع المشاريع الضخمة التي تشهدها البلاد. وكذلك فإن صرف مكافأة مالية تقدر ب7500 ريال، يعدّ دعما كبيرا للمبتعثين في كل الدول. وأضاف أن الطلاب والطالبات حظوا بهذا الدعم في وقت تشهد المملكة نقلة نوعية في مسيرة التنمية وفتح قطاعات جديدة، منها ما كان قبل ساعات من توقيع ولي العهد أكبر اتفاقية لإنشاء قطاع الطاقة الشمسية في السعودية، إذ يتوقع أن يوفر هذا المشروع الضخم نحو 100 ألف وظيفة. وأكد الحربش «أن برنامج الابتعاث يساعد على إيجاد مخرجات في تخصصات نادرة تتفق مع تلك المشاريع، خصوصا أن الجامعات السعودية في الداخل قد لا تتوافر فيها تلك التخصصات. وعلى سبيل المثال فإن برامج الابتعاث المقبلة يمكن أن تشهد تخصصات جديدة مثل الطاقة البديلة، وسيتم ذلك خلال إعادة الهيكلة التي نعمل عليها الآن، بأن نخلق تخصصات نوعية يدرس فيها أبناؤنا وبناتنا، ولدينا عمل مستمر مع عدة جهات كقطاع الطاقة والتعدين، وكذلك قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وقطاع الاستثمارات العامة والقطاعات الصحية».
أثر إيجابي على التنمية الوطنية قال العضو السابق في مجلس الشورى المتخصص في التربية والتعليم الدكتور أحمد آل مفرح ل«الوطن»، إن من يتابع برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يجد المحطات الكثيرة التي مر بها من تطوير وتحسين واهتمام واضح من الدولة في قضية الابتعاث، والحرص على تنوع مصادر الابتعاث في دول العالم، لما لذلك من الأثر الإيجابي على التنمية الوطنية الشاملة. وأوضح أن المبتعثين اعتادوا في كل زيارة للقيادة السعودية إلى أميركا أو بريطانيا أن تكون هناك مبادرات ملكية لدعم جميع المبتعثين والمبتعثات، والدارسين على حسابهم الخاص. وأضاف «هذه إشارة واضحة إلى أن المملكة -رغم وجود أوضاع اقتصادية سيئة لدول حولنا- إلا أننا في المملكة نتمتع بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد باستقرار على كل الأصعدة، وهي رسالة لكل من يشكك في الوضع الاقتصادي للمملكة. فالدولة تهتم بكل ما يخدم المواطن، ويخدم هذه الفئة التي يتطلع إليها المجتمع، بأنها هي من ستقود دفة التنمية في المستقبل القريب لدى عودتها إلى أرض الوطن». تفاعل إلكتروني مع المكرمة مع صدور إعلان المكرمة، بدأت رسائل الشكر والعرفان من نوادي الطلاب والطالبات المبتعثين في الخارج على «تويتر»، إلى خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، على هذه اللفتة الكريمة، ووجه حساب «سفراء في بريطانيا» الشكر والدعاء للملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد، وكذلك حساب نادي «بانقور» السعودي في أستراليا، وحساب نادي «إكستر» السعودي، وكثير من حسابات المبتعثين والمبتعثات.
ضوابط إلحاق الطلاب الدارسين على حسابهم في الخارج إلى البعثة التعليمية للجامعي * ألا يكون الطالب قد سبق فصله من البعثة أو من إحدى الجامعات السعودية * أن تكون دراسة الطالب ضمن أحد التخصصات التالية: الطب، العلوم الطبية، الهندسة الكهربائية، الهندسة الميكانيكية، المحاسبة، القانون، الحاسب الآلي. * إنهاء 30 وحدة دراسية بحسب النظام الفصلي أو ما يعادلها في بلد الابتعاث وعلى حسابه الخاص، بمعدل تراكمي لا يقل عن 3 من 4 نقاط، أو ما يعادله. * أن يكون الطالب ملتحقا بجامعة مميزة ومصنفة ضمن أفضل 50 جامعة في التخصص على مستوى العالم * أن يكون الطالب مقيما في بلد الدراسة ومتفرغا لها * يعامل المضموم إلى البعثة معاملة الطالب المبتعث * تكون المفاضلة بين المتقدمين وفقا لتحصيلهم الأكاديمي وتقديراتهم العامة * يكون الضم إلى البعثة وإنهاؤها بقرار من وزير التعليم للدراسات العليا ألا يقل معدله التراكمي في المرحلة الجامعية «بالنسبة إلى الماجستير» وفي درجة الماجستير «بالنسبة إلى الدكتوراه» عن 3.3 من 4 نقاط أو ما يعادله.
* 144 ألف مبتعث يدرسون في 22 دولة حول العالم * المبتعثون حتى 25 سبتمبر 2017 * أكثر من 74 ألفا عدد المرافقين مع المبتعثين في الخارج بنسبة 40 %