نفت السلطات السودانية أن يكون تحريك القوات باتجاه أريتريا، جاء ردا على ما تناقلته وسائل إعلام حول وجود قوات مصرية عند تلك الحدود، لكن والي كسلا آدم جماع بعد تأكيده أن هذا الأمر محض شائعات، أصدر قرارا بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع دولة أريتريا اعتبارا من مساء أمس الأول لحين توجيهات أخرى، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء السودان أمس (السبت)، في وقت أثارت فيه صحف سودانية مسألة وصول قوات عند الحدود، وحاولت الربط بينه وبين ما تردد عن وصول قوات مصرية هناك. وكانت معلومات أفادت بأن الجيش السوداني أرسل الآلاف من جنوده إلى شرق البلاد، فيما تشهد المنطقة توترات بعد أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية من مصر إلى قاعدة «ساوا» العسكرية في أريتريا. وذكرت المصادر أن القوات السودانية وصلت بالفعل إلى كسلا على الحدود الشرقية، في حين أعلنت السودان وإثيوبيا إغلاق حدودهما مع أريتريا. وتصاعدت الخلافات بين الخرطوموالقاهرة أخيرا على خلفية عدد من الملفات الشائكة، ووصلت هذه الخلافات إلى مرحلة الأزمة باستدعاء الخرطوم سفيرها في القاهرة بغرض التشاور، فيما أشارت الخارجية المصرية إلى أن القاهرة تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الإجراء المناسب. في سياق ذلك، اعتبر الخبير في الشأن السوداني بمركزدراسات الأهرام الدكتور عبدالله أحمد، أن «استدعاء السفير السوداني يعد تصعيدا خطيرا من جانب السودان»، لافتا إلى أن الخلافات بين البلدين زادت حدتها خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا في ما يتعلق بسد النهضة وحلايب وشلاتين.