أفشل الجيش الأردني عملية اختراق كبيرة عبر تسع سيارات حاولت الاقتراب من الحد الأردني عن طريق معبر التنف باتجاه الأراضي الأردنية خلال ال72 ساعة الماضية. وأعلن الجيش أمس (الأحد)، أن قوات حرس الحدود قتلت خمسة أشخاص اقتربوا من الحدود من بلدة التنف السورية، إذ تتمركز قوات خاصة أمريكية تدرب مقاتلي المعارضة السورية. وأكد أنه دمر سيارة ودراجتين ناريتين في الواقعة. ودفعت التطورات العسكرية على الشريط الحدودي بين العراق وسورية مع الأردن، إلى رفع مستوى التأهب العسكري الأردني، فيما اعتبرت عمّان التحركات العسكرية السورية المشتركة مع الحرس الإيراني والحشد الشعبي وحزب الله في مثلث التنف على الحدود المشتركة استهدافا مباشرا للأمن والأراضي الأردنية. وقال مسؤول أردني ل «عكاظ»، إن بلاده لا تخفي مخاوفها من انتشار الحشد وحزب الله، والحرس الثوري على شريطه الحدودي مع سورية، خصوصا أن هذا الوجود رافقه عمليات إرهابية تستهدف مواقع الجيش الأردني الذي أعاد تموضعه على طول الحدود. من جهة أخرى، قال قائد في الجيش العراقي أمس (الأحد) إن قوات الفرقة المدرعة التاسعة سيطرت بالكامل على منطقة الزنجيلي في جنوب الموصل، وستبدأ قريبا في التقدم صوب منطقة الشفاء على الضفة الغربية لنهر دجلة. وقال العميد الركن وليد خليفة نائب قائد الفرقة المدرعة التاسعة إن قواته ستبدأ على الفور في التقدم صوب الشفاء التي سيكونون بعدها على أطراف المدينة القديمة التي يتحصن فيها مقاتلو تنظيم داعش. وبخسارة الزنجيلي يتقلص القطاع الذي يسيطر عليه التنظيم إلى منطقتين بمحاذاة الضفة الغربية لنهر دجلة هما المدينة القديمة والشفاء. واستعادت قوات الحكومة العراقية شرق الموصل في يناير ثم بدأت عملية في 27 مايو (أيار) لاستعادة السيطرة على المنطقة التي يحاصر فيها نحو 200 ألف شخص في ظروف قاسية.