تقدم أهالي قرية الجبرية (75 كيلومترا شمال شرق منطقة حائل) بشكوى إلى أمين منطقة حائل، ضد بلدية بقعاء، بدعوى تهميشها قريتهم طيلة 20 عاما، مطالبين بالالتفات إلى الجبرية باهتمام، ورفدها بالمشاريع التنموية. وأكد معرّف القرية صالح متعب الحواس أنهم يعانون من نقص حاد في البنية التحتية، متمنيا تأسيس مكتب خدمات يرفد الجبرية بكثير من المشاريع التي حرمت منها طيلة 20 عاما. وشكا من غياب الإنارة في القرية، خصوصا في مدخلها مع تقاطع طريق حائل/بقعاء، ما يتسبب في كثير من الحوادث القاتلة، مشددا على أهمية تنفيذ مشروع ازدواجية طريقهم الرئيسي، ومعالجة المنعطفات الخطرة فيه التي راح ضحيتها كثير من الأرواح. وبين أنهم تقدموا بشكوى إلى أمانة حائل ضد بلدية بقعاء، بدعوى تقاعسها في تزويدهم بالخدمات الأساسية طيلة 20 عاما. وانتقد خلف متروك الشمري افتقاد قريتهم للمسطحات الخضراء، لافتا إلى أن الحدائق العامة في الجبرية متهالكة ومهملة ومحطمة، بعد أن غابت عنها الصيانة منذ أكثر من 10 أعوام. وبين محمد الشمري أن فرحتهم بحفر بلدية بقعاء بئرا ارتوازية في القرية لم تكتمل، بعد أن تعثر المشروع منذ أربعة أعوام وباتوا يعتمدون على الصهاريج في السقيا التي أنهكتهم ماديا. وتذمر الشمري من افتقاد قريتهم للإنارة، فما إن تغيب الشمس حتى يخيم الظلام على شوارعهم وتزيد حركة ضعاف النفوس، لافتا إلى أن الجبرية تعاني من تدني مستوى الإصحاح البيئي، وانتشار النفايات في أروقتها. وذكر الشمري أن طرق القرية متهالكة وتفتقد للرصف والإنارة، لافتا إلى أنهم حين يئسوا من تحرك بلدية بقعاء للارتقاء بالجبرية وتزويدها بالخدمات التنموية، تقدموا بشكوى ضدها إلى أمانة منطقة حائل. وأوضح الشمري أن غالبية شوارع القرية ترابية تنشر الغبار مسببة أمراضا تنفسية للأهالي، لافتا إلى أن الأهالي حاولوا التدخل في محاولة السيطرة على الوضع، ودفعوا مبالغ للعمال لتنظيف الشوارع. وشدد الشمري على أهمية افتتاح مركز رعاية صحي في الجبرية، يعالج المرضى، وينهي حالة الترحال التي يخوضونها بحثا عن الدواء في المحافظات المجاورة، لافتا إلى أن تأسيس مركز في الجبرية بات ضرورة ملحة. واستغرب سعيد الناصر عدم افتتاح مدرسة متوسطة للبنين في الجبرية، رغم أن عدد الطلاب كاف، لافتا إلى أن الابتدائية في القرية تأسست منذ 40 عاما، وفيها كثير من الفصول الفارغة التي بالإمكان استيعاب طلاب المتوسطة فيها، بدلا من خوضهم رحلات يومية لتلقي التعليم في محافظة بقعاء. وقال الناصر: «يتملك الخوف أولياء الأمور يوميا وهم يرون أبناءهم الطلاب يتوجهون إلى المدرسة المتوسطة في بقعاء، خشية تعرضهم للحوادث القاتلة»، متمنيا إنهاء الخطر الذي يتربص بهم وبصغارهم يوميا. واستاء من ضعف شبكة الاتصالات، لافتا إلى أن افتقادهم للإنترنت، حرمهم من إنجاز معاملاتهم اليومية، مثل التسجيل في حساب المواطن وغيرها من الخدمات. وطالب عيسى راشد بتزويد القرية بالمياه، مشيرا إلى أنها لا تصل إلى كثير من المنازل؛ ما جعلهم مرتهنين لأصحاب الصهاريج. وحض راشد المجلس البلدي على الارتقاء بأدائه الإداري، ووضع مصلحة الأهالي ضمن أولوياته، مشددا على أهمية أن يستمع إلى هموم الأهالي ويسعى لمحاسبة البلدية حول تقصيرها. واقترح تشكيل لجنة بمتابعة محافظ بقعاء سعد بن مبارك التركي، ومتابعة أمين منطقة حائل المهندس إبراهيم أبو راس؛ للاستماع إلى مطالب سكان الجبرية وهمومهم، والعمل على تحقيقها.