بعد سلسلة اجتماعات ماراثونية بين الدوحة والجزائر وموسكو، جاءت مكالمة الساعة الثانية فجرا بين وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك ككلمة سر أفضت للاتفاق بشأن خفض وتثبيت الإنتاج بين الدول الأعضاء المصدرة للنفط (أوبك) والدول خارجها، في فيينا، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الأمريكية «بلومبيرغ». ففي عشية ليلة ال29 من نوفمبر الماضي كان احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيض وفرة المعروض بالأسواق العالمية للنفط بين الدول الأعضاء «ضعيفا»، وكان من المتوقع الوصول إلى طريق مسدود، إلا أنه في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، جرت مكالمة هاتفية بين الرياض وموسكو، أوضح خلالها نوفاك أن روسيا مستعدة ليس فقط لتثبيت الإنتاج -كما كان يصر كثيرا في تصريحاته السابقة- إلا أنها تنوي أيضا تخفيض إنتاجها والمساهمة بنصف إجمالي خفض المعروض. ووفقا لبلومبيرغ، فإن هذه المكالمة أدت إلى اتفاق الدول في «فيينا»، إذ أعلنت منظمة «أوبك» تخفيضا لدول المنظمة للإنتاج بقدر 1.2 مليون برميل، إضافة إلى إعلان روسيا وغيرها من الدول المنتجة من خارج المنظمة تخفيض الإنتاج بنحو 600 ألف برميل يوميا، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط لتتجاوز حاجز ال52 دولارا.