توقّع بنك «غولدمان ساكس» في مذكرة بحثية، ارتفاعاً لأسعار النفط إلى المستوى الأدنى في نطاق 50 إلى 59 دولاراً للبرميل، إذا توصلت «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) إلى اتفاق لتقليص الإنتاج خلال اجتماع من المقرر أن يعقد في فيينا غداً (الأربعاء). وتشهد الأسواق حالاً من عدم الاستقرار قبيل اجتماع «أوبك» اليوم، مع استمرار عدم التوافق بين أعضاء المنظمة في شأن تحديد المنتجين الذين ينبغي أن يقلّصوا إنتاجهم وحجم التخفيض. وبحلول الساعة 06.32 «بتوقيت غرينتش»، تم تداول خام القياس العالمي «مزيج برنت» بسعر 47.80 دولار للبرميل. وقال «غولدمان ساكس» لعملائه في المذكرة، أن سوق «برنت» تتوقع بنسبة 30 في المئة احتمال التوصل إلى اتفاق في شأن خفض من المفترض أن ينزل بإنتاج المنظمة إلى 32.5 مليون برميل يومياُ. وحذر البنك من أنه في غياب اتفاق، فإن زيادة في النصف الأول من العام المقبل ستعني أن يبلغ متوسط السعر 45 دولاراً للبرميل في الصيف المقبل. في السياق، قالت «وكالة الإعلام الروسية» اليوم، أن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك لن يحضر اجتماعات «أوبك» التي اختتم خبراؤها اجتماعاً أمس، من دون التوافق على تفاصيل محددة لتقييد الإنتاج. وقال نوفاك: «ليس هناك منطق في هذا، نحتاج إلى أن تعقد أوبك اجتماعها (أولاً)»، مضيفاً أن موسكو مستعدة لمناقشة خطوات محتملة للتعاون مع «أوبك» حالما تتوصل المنظمة إلى اتفاق بين أعضائها. وقالت ناطقة باسم وزارة الطاقة الروسية، أن موعد عقد محادثات محتملة بين «أوبك» والمنتجين المستقلين لا يزال قيد البحث، وأن نوفاك لطالما قال أن موسكو لا تشارك في اجتماعات المنظمة. وسيجري وزيرا النفط الجزائري والفنزويلي محادثات مع نوفاك اليوم في موسكو، تهدف إلى محاولة إقناعه بالحاجة إلى خفض في إنتاج روسيا من الخام فضلاً عن تثبيته، بعدما وصل إلى مستويات قياسية جديدة هي الأعلى في حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي السابق في الأشهر الأخيرة.