أكدت وكالة فيتش أن اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» بخفض إنتاجها ب 1.2 مليون برميل يومياً، ليصبح في حدود 32.5 مليون يومياً، خطوة كبرى باتجاه عودة التوازن للسوق. وقالت الوكالة إن قرار خفض الإنتاج أول تدخل مهم لدعم الأسعار منذ عام 2008، ومن المرجح أن يؤدي إلى عودة التوازن للسوق بوتيرة أسرع. وأضافت فيتش: «ما زالت هناك مخاطر كبيرة تتمثل في أن ينتج أعضاء أوبك النفط بمستويات أعلى من الحصص المقررة كما حدث في الماضي»، مبينة أن التزام «أوبك» وحده ليس كافياً لإنهاء تخمة المعروض النفطي. وتابعت الوكالة: إن اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط لم يغير توقعاتنا لأسعار النفط في الأجل الطويل. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم أمس إن برنامجاً لتخفيض إنتاج بلاده من النفط سيكون جاهزاً قبل الاجتماع القادم لمنظمة أوبك مع المنتجين المستقلين. وأضاف أن من المهم مراقبة تطبيق الاتفاقات مع أوبك. كما أشار الوزير الروسي للصحفيين إن بلاده ستخفض إنتاجها النفطي من مستوياته في شهري نوفمبر وديسمبر. وكان نوفاك قال قبل يوم إن روسيا مستعدة لخفض إنتاجها من النفط بما يصل إلى 300 ألف برميل يومياً في النصف الأول من 2017 في إطار اتفاق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقال إن أذربيجان والمكسيك وآخرين قد ينضمون إلى الاتفاق الذي سيشهد خفض الإنتاج من جانب «أوبك» ودول غير أعضاء في المنظمة. وارتفعت أسعار النفط 13 بالمائة بعدما توصلت أوبك وروسيا إلى اتفاق لخفض الإنتاج من أجل القضاء على تخمة المعروض في الأسواق العالمية، لكن محللين حذروا من أن الأسعار قد لا تشهد ارتفاعاً كبيراً قياساً على المقارنات التاريخية، إذ سيسد منتجون آخرون الفجوة في الإنتاج. واستقر الدولار قرب أعلى مستوى في تسعة أشهر ونصف الشهر مقابل الين الياباني يوم أمس، بعدما قفز مع ارتفاع العائد على السندات الأمريكية بعد إعلان تفاصيل اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بشأن خفض الإنتاج النفطي.