[frame="6 100"] افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي بتقديم 20 مليون ريال، وولي العهد يقدم 10 ملايين، والنائب الثاني يقدم 5 ملايين ريال وكانت الحملة قد بدأت بعد عصر اليوم الإثنين 2011/8/22 والتي وجه خادم الحرمين بإقامتها للتخفيف من معاناة الأشقاء الذين يعانون المجاعة ويكابدون المشقة والعوز والحاجة. وبدأ المواطنون والمقيمون بالتبرع لصالح المتضررين من الجفاف بإشراف مباشر من النائب الثاني. وتغطي القناة الأولى في التلفزيون السعودي التبرعات في عموم مناطق المملكة, بالإضافة إلى الإذاعة عبر البرنامج العام من الرياض والبرنامج الثاني من جدة وإذاعة القرآن الكريم وإذاعة نداء الإسلام. وخصصت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي الحساب الموحد رقم (201 77 777 000 104) لدى البنك الأهلى التجاري لتلقي التبرعات النقدية، فيما تم تخصيص الآيبان رقم (SA 431 00 000 201 77 777 000 104) للتحويل من البنوك الأخرى لحساب الحملة بالبنك الأهلي التجاري. كما يمكن الإيداع من خلال هاتف الأهلي المصرفي المجاني رقم (8002443333)، أو من خلال موقع البنك الأهلي على الإنترنت الأهلي أون لاين ([url]www.alahlionline.com[/url]) ، أو من خلال أجهزة الصرف الآلي الخاصة بالبنك الأهلي التجاري (A.T.M) ، أو عبر التحويل من خلال أجهزة الصرف الآلي الخاصة بالبنوك الأخرى (A.T.M). وتستقبل الحملة عبر المواد الغذائية من سكر وطحين وزيت الطعام والأرز والتمور والحليب طويل الأجل والعصائر بصلاحية لا تقل عن سنة, بالإضافة إلى المواد الإيوائية التي تشمل الخيام والأشرعة والفرش والملابس الجديدة والأقمشة, إلى جانب المواد الطبية التي تشمل المحاليل الطبية والمستلزمات الطبية والأدوية والأسرة الطبية وسيارات الإسعاف. وقد وصل إجمالي التبرعات النقدية المقدمة "للحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي " حتى إعداد هذا الخبر (09:40م) أكثر من 100 مليون ريال، إضافة إلى المواد العينية من المواد الغذائية والإيوائية والطبية. ومازال المتبرعون يجودون بالتبرعات النقدية والعينية في كل مناطق المملكة استجابة لدعوة خادم الحرمين لإغاثة إخوانهم في الصومال والوقوف معهم للتخفيف من معاناتهم جراء ما يعانونه من المجاعة ويكابدونه من المشقة والعوز والحاجة. من جهة أخرى قدَّم السفير الصومالي لدى المملكة أحمد عبدالله محمد باسمه وباسم الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد وكافة أبناء الشعب الصومالي خالص تقديره وعميق الشكر والامتنان لخادم الحرمين على الخطوة الميمونة التي أمر بها لمساعدة الشعب الصومالي، كما عبر عن سعادته بما يقدمه الشعب السعودي بسخاء لمساعدة إخوانهم الصوماليين الذين يتضورون الجوع. وقال السفير الصومالي في تصريح له اليوم (الإثنين) عبر التلفاز السعودي "إن الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لأشقائه من أبناء الشعب الصومالي جراء ما يعانونه من الجوع والفقر تعد بادرة إنسانية عظيمة ليست بمستغربة وتعكس إنسانيته المطلقة وضمن أعماله الخيرية الجليلة التي تذكر فتشكر ويقدمها لكل المحتاجين والفقراء ممن يعانون من الكوارث الطبيعية والمجاعة ودائماً سباقاً لها سواء للشعب الصومالي أو لأبناء الشعوب الأخرى المتضررة". وأضاف أن هذه المساعدات جاءت في الوقت المناسب وهي محل تقدير وشكر واهتمام سائر الصوماليين وأدخلت الفرحة والسرور في قلوبهم في ظل ظروف معيشة أليمة وقاسية تمر بها الصومال. وبين السفير الصومالي أن الوضع في الصومال سيئ جداً خاصة في المناطق المنكوبة فهناك آلاف من المواطنين الصوماليين يواجهون الجوع ومحنة الفقر والظروف السيئة الأمر الذي أثر كثيراً في نفوق الكثير من الحيوانات وموت كثير من المواطنين. ودعا السفير الصومالي في ختام تصريحه الله أن يديم على خادم الحرمين الصحة والعافية وأن يبقى دائماً وأبداً سنداً وذخراً لخدمة الإسلام والمسلمين وأن ما قدمه يسجل في ميزان حسناته يوم القيامة ويديم على المملكة المزيد من الأمن والرخاء والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة. بينما حث سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ِآل الشيخ الجميع في المملكة العربية السعودية على المشاركة في الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي التي وجه خادم الحرمين بإطلاقها لمساعدة أبناء الشعب الصومالي جراء ما يعانونه من الجوع والفقر. وقال في مداخلة له اليوم عبر القناة الأولى في التلفزيون السعودي بالتزامن مع انطلاقة الحملة "إن الدعوة الصادرة من إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود توجيه كريم وأبوي، توجيه صادر من قلب رحيم حريص على الأمة لحل مشاكلها وتضميد جراحها ومواساة محتاجها وليس هذا غريب على المملكة العربية السعودية فهي في مقدمة التسابق على الخيرات، وكم له من نشاط وكم له من جهود في الباكستان العام الماضي وبناء المساكن" . وأضاف سماحته أن الشعب الصومالي شعب مسلم كان له ثروة حيوانية وخيرات كثيرة ولكنه أصيب بالشقاق والفتن ومزقت شمله وفرقت كلمته وأفقرت البلاد. وقال سماحته "إن الفتن والشقاق سبب لكل بلاء والاتفاق والاجتماع سبب لكل خير فالأمن إذا حل في بلد تحققت به كل مصلحة و إذا انتزع من بلد انتهى كل خير، فأسأل الله أن يردهم إلى عمل الخير وأن يجمع كلمتهم ويوحد صفهم". ووصف سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الحملة بأنها حملة خيرة صالحه مباركة ونداء أبوي شفيق حريص على الأمة. وقال سماحته "أسأل الله لخادم الحرمين الشريفين السداد وأن يوفقه لعمل كل خير، وأرجو من إخواني المواطنين أن يجودوا بما تجود به أنفسهم من زكواتهم وصدقات لإيصالها إلى أولئك المتضررين فهم مسلمون وفقراء ومعوزون في مجاعة عظيمة، نرجو أن يكون الله معهم مساهمين بأنفسنا فإن نبينا يقول :الراحمون يرحمهم الرحمن، وقال (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) فإذا رحمنا الفقراء والمعوزين والجائعين رحمنا الله برحمته،" مستشهداً بقوله تعالى و"ما تنفقوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين" ، " وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خير وأعظم أجرا" "واستغفروا الله إن الله غفورا رحيما" . وشكر سماحته كل الجهود المبذولة في تنظيم الحملة وتوزيع أماكن استقبال التبرعات في كل مناطق المملكة وفي جميع المصاف ، قائلا "لاشك إن هذا تسهيل للمهمة فأرجو من إخواني المحسنين أن يجودوا بخير وأن يقدموا لأنفسهم خيرا فإنهم سيجدونه عند الله مدخرا لهم أوفر ما يكون لهم وكل مسلم سيعيش يوم القيامة في ظل صدقته فبادروا وانفقوا ينفق الله عليكم خيرا مما أنفقتم ،وسأل سماحته الله أن يوفق الجميع للعمل على تجسيد خطاب خادم الحرمين الشريفين و تفعيله وقال " أرجو التوفيق للقائمين بذلك ويؤيد جهودهم فلهم نصيب من الخير لما بذلوا من جهود وأسأل الله للجان المتولية الإرسال أن تكون على مستوى المسؤولية وإيصالها لأهلها بدقة وأمانة وفق الله الجميع وتقبل الصيام والقيام . وفي سؤال لسماحة المفتي عما إذا كانت الصومال من الأصناف التي تصرف لهم الزكاة قال سماحته هم فقراء مساكين، فقراء منهم من فقد مسكنه وتفرق وتشرد، هم أحوج الناس اليوم بحالة حرجة، وهم فقراء مر بهم أكثر من نصف قرن وهم في نزاع وقتال وصراع دمرت البنية وذهبت الخيرات وحدثت المجاعة ، هم في الحقيقة أحوج ما يكون. واختتم سماحته بالقول أنا أرجو من إخواني أن يجودوا بما تسمح نفوسهم وأن يعلموا أن ما بذلوه خير كثير وخير عظيم وأن كلا منا يجب أن يبادر بهذه التبرعات، وأنا بنفسي وأولادي أعلن إنشاء الله تبرعي بمائة ألف عن نفسي وعن أولادي وأرجو من إخواني التنافس في هذا الأمر. كما وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف على الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي التي انطلقت اليوم بتمديد الحملة التلفزيونية يوماً آخر. وستكون الحملة التلفزيونية لمدة يومين وهما يوم الإثنين 22 / 9/ 1432ه ويوم الثلاثاء 23/9/1432ه حسب ما تم في اليوم الأول أي من الساعة 4:30 عصراً وحتى الساعة 03:00 من فجر الأربعاء عبر القناة الأولى على أن تقوم القناة الاقتصادية بتغطية الحملة خلال نقل القناة الأولى صلاتي التراويح والتهجد.[/frame]