قال منظمو حملة "أسطول الحرية 2" الخميس إن واحدة من سفنهم تعرضت للتخريب بينما كانت تبحر في المياه الإقليمية التركية. وأوضح المنظمون أن جهاز الدفع في السفينة الأيرلندية "ساوريس" تعرض للتخريب بواسطة متفجرات بلاستيكية، وهي ثاني سفينة يتم تخريبها خلال الأسبوع الجاري، وقبل أن يبدأ الأسطول بالتحرك باتجاه قطاع غزة في تحد للحظر البحري المفروض على القطاع من قبل إسرائيل. وكانت حملة أسطول الحرية، التي تأتي في ذكرى مرور عام تقريباً على الحملة التي اعترضتها القوات الإسرائيلية في البحر وقتل فيها 9 ناشطين كلهم من الأتراك، قد تعرض لسلسلة من المعيقات الفنية والإجرائية البيروقراطية، وقال فينتان لاين، منسق القارب الأيرلندي، "إننا نعتقد أن عبوة ناسفة بلاستيكية استخدمت في تدمير وإضعاف محور الدفع للسفينة، وقد يؤدي هذا الأمر إلى غرقها في عرض البحر." وأوضح لاين أن التدمير في هذه السفينة شبيه بما حدث سفينة أخرى رست في ميناء بيرايوس، بالقرب من العاصمة اليونانية أثينا. ودعا لاين السلطات التركية واليونانية إلى التحقيق في هذا الأمر، ووصفه بأنه "عمل إرهابي." ولا يمكن لCNN أن تتحقق من صحة هذه المزاعم. ورغم أن لاين لم يتهم إسرائيل بالوقوف وراء العمل التخريبي إلا أن منظمين سبق وأن وجهوا اتهامات حول جهد حكومي إسرائيل لمنع حملة الأسطول. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه لن يخوض في مثل الاتهامات. وقال إننا لن نلغي جهدنا حول قضيتنا، وأفكارنا وجهودنا الدبلوماسية.. وكلها أمور معلنة." وكان موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت قد قال في خبر له إن صاحب السفينة الايرلندية، التي كان من المقرر أن تشارك في قافلة السفن وطرأ فيها عطل، أعلن أنها لن تشارك في القافلة. وقال الموقع: "وادعى صاحب السفينة بأن إسرائيل ألحقت ضرراً في السفينة بصورة متعمدة عندما كانت ترسو في أحد الموانئ التركية." من ناحية ثانية، نشر صحيفة الغارديان البريطانية خبراً بعنوان "ممثل إسرائيلي وراء فوضى فيديو ناشط السلام المثلي"، جاء فيه أن مواقع حكومية إسرائيلية أجبرت على إزالة لقطة فيديو لرجل زعم أنه ناشط حقوقي أمريكي ممثلي منع من المشاركة في حملة "أسطول الحرية 2" إلى غزة بعد أن تبين أنه مفبرك. وزعمت جماعات مؤيدة للفلسطينيين أن الحكومة الإسرائيلية أنتجت اللقطات لتشويه الحملة. وأظهرت لقطات الفيديو التي نشرت على موقع يوتيوب رجلاً قال إن اسمه مارك باكس وأنه منع من المشاركة في الأسطول من قبل المنظمين لأن مشاركة ناشط مثلي لن "تخدم مصالح" أسطول الحرية"، وتم نقل الروابط على عدد من المواقع الحكومية الإسرائيلية. ثم انتقد باكس الجماعات المشاركة في تنظيم حملة أسطول الحرية لصلاتها الوثيقة بحركة حماس، غير أم موقع الانتفاضة الإلكتروني تمكن من كشف هوية باكس وأنه ممثل إسرائيل يدعى "أومير غيرشون."