قالت الشرطة التايلاندية ان انفجارا ثلاثيا نفذه مسلحون أدى الى مقتل اثنين من القرويين واصابة تسعة اخرين في أقصى جنوب تايلاند يوم الجمعة في أحدث هجمات في المنطقة الجنوبية المجاورة لماليزيا التي تسكنها أغلبية مسلمة. وكان أربعة على الاقل من المصابين التسعة من أفراد الشرطة الذين هرعوا الى موقع الانفجار الاول لمساعدة الضحايا. وزرعت العبوات الناسفة في ثلاثة مواقع مختلفة حول خزان في اقليم ناراتيوات. وشهد اقليم ناراتيوات واقليما يالا وباتاني المجاورين تحولا في حجم وتطور هجمات المتشددين في الاشهر الثلاثة المنصرمة حيث يسقط ضحايا للتفجيرات المنسقة والاكمنة بينهم قرويون مسلمون وبوذيون وجنود وأفراد من الشرطة ومدرسون. وأغلب سكان الاقاليم الثلاثة التي تقع في أقصى جنوب تايلاند من المسلمين الملايو الذين يختلفون عرقيا عن باقي سكان تايلاند ذات الاغلبية البوذية. وقتل نحو 4600 شخص وأصيب قرابة تسعة الاف في اعمال عنف منذ عام 2004 حيث نشطت حركة انفصالية في المنطقة. وسعت الحكومة والجيش الى تحجيم الاضطرابات من خلال مشاريع تنموية وحملات للعلاقات العامة في محاولة لمنع التأييد عن متمردين يعملون سرا ولكن الاجراءات فشلت الى حد كبير. وتعهد حزب بويا تاي المعارض الذي يتقدم على الحزب الديمقراطي الحاكم في معظم استطلاعات الرأي قبل الانتخابات العامة التي ستجرى في الثالث من يوليو تموز القادم بتحويل المنطقة الى منطقة ادارية خاصة اذا فاز في الانتخابات وهو ما يمكن أن يؤدي الى تقليص أعمال العنف.