قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إنه تم يوم الجمعة الإفراج عن شيعة لبنانيين كانوا قد احتجزوا رهائن في سوريا وإنهم سلموا إلى السلطات التركية يوم الجمعة بعد أن أثار اختطافهم احتجاجات غاضبة في بلاده التي تصاعدت بها حدة التوترات الطائفية بسبب الاضطرابات في سوريا. وكان خطف الشيعة اللبنانيين في شمال سوريا هذا الاسبوع في طريق عودتهم من إيران أحدث حلقة في سلسلة حوادث يمكن أن ينتقل تأثيرها الى لبنان بفعل الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وجاء الاختطاف عقب اسوا اضطرابات منذ سنين تشهدها العاصمة اللبنانية حيث خاضت فصائل سنية متناحرة بعضها موال والاخر معارض للرئيس السوري معارك في الشوارع عقب مقتل رجل دين سني مناهض للاسد في شمال لبنان. واندلع قتال في تلك المنطقة قبل اسبوعين بين مسلحين سنة والجيش اللبناني واعضاء من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها حكام سوريا بسبب اعتقال اسلامي لبناني مشتبه به في تهريب أسلحة إلى مسلحين سنة يقاتلون ضد الأسد. وقال الشيخ إبراهيم الزعبي الداعية الإسلامي الذي توسط في الإفراج عن الرهائن في بيان إن عملية نقلهم تمت بالفعل وانهم سلموا الى السلطات التركية. وقال ميقاتي ان تركيا اكدت اطلاق سراح الرهائن وانهم سيصلون بيروت قريبا. وتدفق سكان الضاحية الجنوبية في بيروت معقل حزب الله الى الشوارع للاحتفال بنبأ اطلاق سراحهم واطلقت النساء الزغاريد ونثرن الارز في الهواء. وكان الغضب قد انتشر في نفس المناطق واحرق الشيعة الاطارات وسدوا الطرق المؤدية الى مطار بيروت بمجرد سماع أنباء الخطف. وسلط الاختطاف الضوء على احتمال انتقال الصراع في سوريا الى لبنان الذي كان يخضع تقليديا لهيمنة سورية اضافة لاعمال العنف التي اصبحت سمة لما بدأ في شكل احتجاجات سلمية ضد الاسد.