اعتبر عضو كتلة المستقبل، النائب اللبناني جمال الجراح، الجمعة أن "الافراج عن الاستونيين السبعة رسالة دعم لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي". ووصف الجراح ، طبقا لما بثته الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ، عملية الافراج عن مواطني استونيا ب"الأوكسجين الذي سيساعد الحكومة على البقاء على قيد الحياة". وقال إن "الافراج خطوة جيدة جدا ربما يزيل الانطباع السيىء عن لبنان ويزيل فكرة أن الأجانب يخطفون فيه". وأضاف أن "الافراج يشير بوضوح الى الجهة الخاطفة واماكن احتجاز الرهائن والجهة التي قامت بتسليمهم". وشدد على "الدور الذي لعبه فرع المعلومات في الافراج عن الاستونيين"، مشيرا إلى "ان فرع المعلومات القى القبض منذ البدء على 7 اشخاص متورطين في عملية الاختطاف، ولديه الكثير من المعلومات عن الجهة الخاطفة وتفاصيل الموضوع". وكان الاستونيون تعرضوا للاختطاف عندما كانوا يقودون دراجات هوائية بمدينة زحلة الصناعية شرق لبنان يوم 23 اذار/مارس الماضي، بعد وقت قصير من دخول البلاد عبر الحدود مع سورية. وقد اطلق سراحهم اول امس الخميس. واعلنت منظمة تسمي نفسها"حركة النهضة والإصلاح" مسؤوليتها عن اختطافهم وطالبت فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم ، دون أن تحدد قيمة الفدية. يشار الى ان حكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي نجت الخميس الماضي من اقتراع بحجب الثقة أجراه البرلمان بعد ثلاثة أيام من المناقشات حول عدد من القضايا الشائكة. الى ذلك قال المخطوفون اثر وصولهم الى تالين بعد اقل من 24 ساعة على الافراج عنهم انهم احتجزوا لفترة في سورية خلال محنة خطفهم التي استمرت اربعة اشهر. وقال ماديس بالوجا للصحافيين في مطار تالين "لقد احتجزنا في ثلاثة مواقع سرية مختلفة من قبل ثمانية ارهابيين، في لبنان وسورية. وافضل شيء كان اننا كنا معا وان وحدتنا اعطتنا القوة لكي نؤمن باننا سنصل الى نهاية سعيدة". واضاف "في احدى الفترات اقمنا جميعا في نفس الغرفة مع الخاطفين الثمانية الذين كانوا يحملون رشاشات كلاشنيكوف". وبعد اقل من 24 ساعة على الافراج عنهم في لبنان، حطت الرحلة الخاصة التابعة لشركة طيران استونيا قادمة من بيروت قبيل في العاصمة الاستونية وعلى متنها الاستونيون السبعة يرافقهم وزير خارجية بلادهم اورماس بايت. وقال الوزير لدى وصوله "باتوا احرارا منذ 24 ساعة. التقيت في بيروت رئيس الوزراء ووزير الخارجية خلال زيارتي القصيرة" مضيفا ان "التحقيق لم ينته ونتعاون مع السلطات اللبنانية للعثور على جميع المجرمين الضالعين في عملية الخطف".