اختتم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني اللقاء الأول من لقاءات المرحلة الثانية للقاءَ الوطني العاشر للحوار الفكري تحت عنوان " التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية " اليوم الاحد 12 ربيع الثاني 1436ه (1 فبراير2015م) في منطقة نجران ، بمشاركة (70) مشاركا ومشاركة من العلماء والدعاة، والمثقفين، والإعلاميين والمهتمين بالشأن العام للتعرف على رؤية المجتمع حول مثل تلك القضايا الهامة. وتم خلال اللقاء مناقشة موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية من خلال أربعة محاور هي : التطرف والتشدد "واقعه ومظاهره"، والعوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد، والمخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد، وسبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد . وفي ختام اللقاء تلا سعادة الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني نتائج اللقاء، قائلاً " بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإنه استجابة للأهداف التي تأسس من أجلها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني واستكمالاً للقاءات التحضيرية للقاءَ الوطني العاشر للحوار الفكري والتي تقام في مختلف مناطق المملكة تحت عنوان " التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية "، وفي مرحلته الثانية والتي بدأت هذا اليوم في منطقة نجران , فقد نتج عن هذا اللقاء العديد من المداخلات والأطروحات التي تم رصدها وهي مرفقه بهذا البيان وقد أكد المشاركون والمشاركات على : 1- تحرير مصطلح التطرف من قبل العلماء والمختصين وتعميمه تعليمياً وإعلامياً ليشعر به كل الناس وليعرف الجميع معنى مجاوزه الاعتدال فكرياً أو سلوكياً خصوصاً فئة الشباب مع فتح كل قنوات التواصل معهم وإشراكهم في مناقشة حاجاتهم ورغباتهم المستقبلية . 2- أهمية مواجهة كافة أشكال التطرف بما في ذلك: التطرف الدينيوالقبلي والمذهبي والفكري والرياضي والحزبي والإقصائي والتحرري الانحلالي ضمن استراتيجية مشتركة ومتكاملة . 3- العمل على تطوير الأنظمة والتشريعات التي تمنع التطرف والتشدد وتعاقب كل منتهجيه والمحرضين عليه وخصوصاً من يحرضون على المذهبية والمناطقية والعرقيه وغيرها من الافكار التي تؤثر سلباً على اللحمة الوطنية الجامعة . 4- معالجة كافة الظواهر والمظاهر السلبية التي تؤدي إلى الأفكار والممارسات المتطرفة والمنحرفة, وتكامل الجهود الأسرية والتعليمية والإعلامية والدعوية بصورة شمولية . وفي الختام يتقدم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني باسم المشاركين والمشاركات بخالص الدعاء بالرحمة والمغفرة لفقيد الوطن خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله, الذي واصل مرحلة البناء والنماء والوحدة في هذا الوطن المعطاء ,ويرفعونا لتهنئة والبيعة لمقام خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده ولولي ولي العهد حفظهم الله, ويثمن المشاركون والمشاركات لخادم الحرمين الشريفين حزمة القرارات التنموية والتنظيمية لخدمة الوطن والمواطن وما خص به شعبة يحفظه الله وان يجعل كل ماقدمه في موازين حسناته, والشكر موصول لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظه الله وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظه الله, كما لايفوتنا أن نشكر كل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء من المشاركين والمشاركات ولكافة القطاعات الحكومية والأهلية والمؤسسات الإعلامية،وندعو الله جميعاًأن يحفظ لوطننا الغالي عزته ومنعته ورسالته في خدمة الإسلام والمسلمين والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مدينة نجران يوم الأحد الثاني عشر من ربيع الثاني 1436ه الموافق فبراير 2015م.