القى صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز امير منطقة نجران كلمة بمناسبة الذكرى الثامنة للبيعة جاء فيها : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين إن مرور ثمان سنوات على تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في بلادنا المملكة العربية السعودية ذكرى غالية علينا جميعاً وتؤكد ما للوطن وأبناؤه من مكانة خاصة لدى سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز . فخلال الثمان السنوات المنصرمة والتي تعتبر قصيرة في عمر الزمن شهدت المملكة إنجازات غير مسبوقة وقفزات هائلة في شتى مجالات التنمية شملت كافة المناطق بما تضمه من محافظات ومراكز وقرى وهجر فأصبح كل جزء من الوطن يحظى بكل سبل التنمية الحقيقية. إن سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومنذ مبايعته في السادس والعشرين من شهر جمادى الثانية من العام ألف وأربعمائة وستة وعشرين من الهجرة سخر وقته وجهده وكافة الإمكانيات لخدمة الوطن والمواطن فشهدنا جميعاً أكبر وأضخم الميزانيات في تاريخ المملكة نتج عن ذلك إعتماد المشروعات المختلفة لينعم المواطن بكل سبل العيش الكريم وتوفر كافة الإحتياجات . إن ما تحقق خلال هذه الفترة القصيرة لا يمكن أن يحصر في كلمة فذلك يحتاج إلى الكثير والكثير للحديث عنه إلا أنه من المناسب الإشارة إلى بعض مما تحقق من الإنجازات مثالاً لا حصراً وما التوسعة العملاقة في الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة إلا دليلاً على ما للأماكن المقدسة من إهتمام كبير من قبل سيدي رعاه الله وترسيخ مبدأ الحوار الوطني. إضافة إلى ما تحقق من إنجازات في مجالات التعليم والصحة والبلديات والطرق والإسكان وغيرها وزيادة قيمة القروض العقارية وزيادة إعانة مستفيدي الضمان الإجتماعي وإبتعاث عشرات الآلاف من الطلبة إلى أفضل الجامعات العالمية والتخصص في مختلف جوانب العلوم النظرية والعلمية . وقد حظيت منطقة نجران وخلال هذا العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإعتماد مشروعات تنموية عديدة أسهمت وتسهم في تلبية الإحتياجات وفي كل عام نرى أن المنطقة مقبلة بإذن الله على المزيد من المشروعات ونعمل بكل جد لإعتماد ما يتم الإحتياج إليه وما المشروعات التي تنفذ حالياً إلا دليلاً على ماتحظى به منطقة نجران كباقي مناطق المملكة من إهتمام من قبل سيدي رعاه الله . وعلى الرغم من مواصلة سيدي أمد الله في عمره العمل ليلاً ونهاراً لخدمة الوطن فإنه حفظه الله يقود السياسة الحكيمة للمملكة العربية السعودية والتي تعبر بكل صدق عن نهج ثابت تجاه قضايا الأمة والحرص على مسيرة التضامن والسلام والأمن مما جعل المملكة تحظى بالإحترام والتقدير من المجتمع الدولي لمواقفها الثابته والصادقة النابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف . وبهذه المناسبة العزيزة أسأل الله تعالى أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين لمواصلة مسيرة البناء والنماء وسمو سيدي ولي العهد الأمين وسمو سيدي النائب الثاني وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإستقرار والرخاء إنه سميع مجيب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته