دخول المرأة عضواً في الشورى والمجالس البلدية تمكين وتعزيز لمكانتها الاجتماعية
خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال افتتاح أعمال السنة الثالثة لمجلس الشورى في دورته الخامسة الأحد الماضي جاء ضمن سلسلة عملية الإصلاح التي تبناها وشرع في تنفيذها، لتفتح باب عهد جديد للمرأة السعودية وتسجل في التاريخ.
القضايا والموضوعات التي ستدخل مجلس الشورى وتتناول قضايا المرأة باتت هاجس السيدة السعودية لما يترتب عليها من قرارات مصيرية تتعلق بمستقبلها على كافة الأصعدة وفي مختلف القضايا حيث أوضحت الإعلامية هناء العلواني أن انتقاء العضوات بشكل يتناسب ويمثل أطياف المجتمع في بالغ أهمية دخولها لمجلس الشورى .
وأبانت العلواني أنها متخوفة من تحديد سن معين يحق فيه دخول المرأة مجلس الشورى مشددة على أنه لن يخدم المرأة بشكل عادل داخل السعودية بل لابد أن يستوعب المجلس كافة متطلبات الفئات العمرية حتى تتحقق الموازنة ، مؤكدة على جدارة المرأة السعودية وأنها ستحقق تطلعات القيادة الرشيدة، و أضافت " بأننا الآن بدأت المرأة تعيش وفق الشريعة الإسلامية بعد أن كانت أسيرة لعادات وتقاليد اجتماعية بائسة " .
خطاب الملك عبدالله الذي وصف بالتاريخي بحسب ما أدلت به الصحافية إيمان الخطاف رأت أن سيمكن المرأة من المشاركة في صنع قرارات الشأن العام، وذلك في ظل تزايد مشاركة المرأة في الحياة السياسية بمختلف دول العالم، وتصاعد الاهتمام بمفهوم تنمية المرأة وتمكينها.
إلى ذلك ذكرت الخطاف أن إشراك المرأة في مجلس الشورى وانتخابات المجالس البلدية، هو قرار ينصف المرأة ويعزز من قيمتها داخل المجتمع الذي تمثل فيه نحو 50٪، وهو ما أكده خادم الحرمين الشريفين في سياق رفع التهميش عن المرأة، وذلك بما يتفق مع دور المرأة في الإسلام، حيث كن النساء شريكات في الحروب والمعارك والدعوة والعمل في الشأن العام.
فيما أكدت الإعلامية منى سراج أن دخول المرأة لمجلس الشورى والبلدي ومشاركتها و بالأصح تثبيت وسماع صوتها هو طريق إلى البت في الكثير من القضايا الأكثر أهمية ، لافته إلى أنه من الخطأ في مشاركة المرأة في مجلس الشورى أن تصب جل اهتمامها يكون بقضايا نسائية .
وأردفت بالقول " ليس من المطلوب من المرأة أن تخترع العجلة و تنادي بقضايا مريخية مختلفة عن الواقع المعاش عالميا ومحليا، فعليها أن تستفيد من التجارب المحيطة حتى تختصر الزمن الذي تأخرت فيه ، و تقطع الطريق حول أي مناظرات جدلية مستقبلية عن أداء المرأة ".
سراج طرحت قضايا كثر اعتبرتها بانتظار تدخل المرأة جاء من أهمها مسألة التعليم في المملكة، ومخرجاته اتساقا مع سوق العمل وتنويع فرص ومجالات العمل.
كما أكدت الإعلامية أسماء الغابري أن قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أعطى المرأة حق المشاركة في عضوية مجلس الشورى والمشاركة في الانتخابات البلدية قطع الطريق على طلاب الشهرة ممن يدعون المنافحة عن حقوق المرأة السعودية.
واعتبرت القرار الملكي ليس بمستغرب من حاكم عادل منصف للمرأة مثل خادم الحرمين الذي عرف بالإصلاح عبر اتخاذ قرارات تاريخية .
وأضافت الغابري أن حزمة القرارات جاءت لتنهي صراعاً فتحت أبوابه من قبل المعارضين والمهمشين للمرأة وانجازاتها، وحسم أمور كانت مطية لمن يسرقون الضوء طلبا للشهرة، وأيقظ في الوقت نفسه حماسة بنات حواء وعزز إيمانها بقدرتها على الانجاز والنجاح والمشاركة في اتخاذ القرار. ورأت أن القرار لم يقتصر على تحقيق المطالبات بترشيح المرأة في المجالس البلدية، بل تجاوز كل التطلعات بقرار مشاركة المرأة في مجلس الشورى أي المشاركة في صنع القرار، مشيرة إلى أنه على الرغم من كل التوقعات التي طرحها المواطنون حول ما يمكن أن يقره الملك في خطابه، جاءت قرارات ملك الإصلاح لتقر بداية عهد جديد للمرأة يسجله التاريخ بين سطور صفحاته، ولتكتب هذه القرارات نهاية جدل طال الحديث عنه. موقع باب