هنأ معالي الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بعد صور الأمر الملكي بتعيينه أميراً لمنطقة المدينةالمنورة وقال معاليه في كلمة تلقتها صحيفة مكة الآن " الحمد لله واسع العطاء،ذي الجود والكرم والسخاء،حمداً محامده تزداد مع التكرار، والشكر له على فضله المز يد المدرار،وأصلي وأسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين لهم ما تعاقب الليل والنهار أما بعد: فلقد فضل الله تعالى بعض الأزمنة على بعض،ووهب بعض الأمكنة من القدسية والخيرية ما لم يهبه لمكان آخر لحكمة بالغة "وربك يخلق ما يشاء ويختار" . وإن من أجل ذلك الاصطفاء والاختيار من الله سبحانه لطيبة الطيبة المدينة النبوية؛ لتكون مهاجر رسوله ،ومآزر الإيمان والخير والصفاء،نقرأ في تاريخها سيرة أمة،ولدت مع انبثاق فجر أشرقت شمسه ومع انبثاقة أشرق تاريخها ينضح خيراً وعدلاً ورحمةً للعالمين . ولقد سعد وسر أبناء هذه البلاد المباركة لاسيما أهالي طيبة الطيبة أيما سعادة وسرور، إثر صدور الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أميراً لمنطقة المدينةالمنورة،كيف وقد جمع الله لسموه بين شرف الانتماء لهذا الدين والوطن، وشرف العمل في خدمة مدينة مهاجر رسول الله ،حيث التاريخ الذي يفوح بأريج سيد الخلق وهادي البشرية ،وقد وضع أسس الدولة الإسلامية فيها،وانطلقت منها الدعوة إلى مشارق الأرض ومغاربها حتى تحققت أعظم حضارة عرفها التاريخ . وإن تعيين سموه أميراً لهذه المنطقة إدراكٌ من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لأهميتها،وبُعد نظره فيما يخدمها ويطورها،ويكمل مسيرة البناء والتنمية،وشواهد هذا الاهتمام كثيرة ماثلة للعيان،ناطقة بأفصح بيان،من خلال ما تم إنجازه من مشاريع عملاقة،ترجمت العناية الفائقة من ولاة الأمر في هذه البلاد في سيرة النماء،منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – ثم عهود أبنائه البررة،سعود وفيصل وخالد وفهد – رحمهم الله – إلى العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني . وإن الهمة العالية،والرؤية الثاقبة،والحنكة الإدارية،والروح الخيّرة التي يتمتع بها سموه،جعلته أهلاً لتحمل هذه المسؤولية في طيبة الطيبة. وبهذه المناسبة الغراء فإنه يطيب للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رئيساً ونائبين وأئمة ووكلاء ومؤذنين وعلماء ومدرسين وجميع المنسوبين أن يزفوا أصدق التهاني،وأجمل التبريكات،ووافر الدعوات،على الثقة الملكية الكريمة التي حظي بها سموه من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله . ويدعون لسموه بالتوفيق والإعانة والتسديد لما فيه خدمة دينه ومليكه ووطنه. وإن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووكالتها بالمدينةالمنورة تشرف بتوجيهات سموه الكريم وترحب بكل ما يسهم في تقديم أرقى الخدمات لزوار وقاصدي المسجد النبوي الشريف لتحقيق رسالة مسجد رسول الله وفق ما يتطلع له خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. سائلين الله أن يوفق سموه الكريم ويجعله خير خلف لخير سلف وأن يحفظ على هذه البلاد عقيدتها وقيادتها وأمنها واستقرارها ورخاءها إنه سميع مجيب . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. منسوبو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عنهم الرئيس العام عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس