قالها سعادة مدير الشئون الصحية بالطائف الصيدلي صالح المؤنس مترجلاً عن مهامه كمدير لصحة الطائف حيث قال تشرفت بثقة معالي وزير الصحة بتكليفي بداية عام 2016 ً مديراً للشؤون الصحية بالطائف، باشرت عملي وأدركت مع أولى الخطوات لي في هذه المحافظة أن النجاح في إدارة دفة هذا القطاع الحيوي والهام، ليس بالأمر الصعب، فقد وجدت كوادر وفريق عمل رائعين في مختلف الإدارات والمستشفيات والمراكز الصحية. ووجدت أهالي الطائف داعمين ومقدرين لكل الجهود، ووجدت دعم غير محدود من حكومتنا الرشيدة، لكل ما من شأنه تطوير الخدمات الصحية في هذه المحافظة، أو المحافظات الخمس التي تتبع خدمياً ل »صحة الطائف«، لذلك فالنجاح مع كل هذه المقومات متوقع، ولا أقصد هنا النجاح الشخصي، بل النجاح على مستوى القطاع وعلى مستوى الخدمات المقدمة لأهالي الطائف وزوارها الكرام. انطلقنا على بركة الله مع فريق عمل رائع، يدرك ما يعمل ويسعى لكل ما من شأنه الإرتقاء بالخدمات الصحية، ولإكمال مسيرة زملائنا من القيادات الذين سبقونا، كان لابد في البداية من استقراء الوضع والعمل على التحول المؤسسي. وهو ما حدث بالفعل من خلال إعداد خطة استراتيجية متكاملة، حتى نستطيع العمل من خلال خطوات موزونة، ووفق خطط مدروسة، تتواكب مع »رؤية 2030« وأهدافها المختلفة، وإعداد خطط تشغيلية وتنفيذية لنواكب الحراك والعمل المؤسسي، وبما ينعكس بالإيجاب ً على الخدمات الصحية المختلفة وفقا لتطلعات وتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله – وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله ورعاهما- وكذلك التوجيهات السديدة والمتابعة الدقيقة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، الذي لا يألو جهدا في سبيل دعم كل ما من شأنه الرقي بالخدمات المختلفة، ومن ضمنها الخدمات الصحية. كانت لدينا تحديات كبيرة، أبرزها أن »الطائف« تستضيف مؤتمر منذ 20 سنة، ومع ذلك فلا يوجد في مستشفيات المحافظة قسم لإجراء قسطرة القلب، وكانت تتم عمليات تحويل المريض إلى جدةومكةالمكرمة لإجراء مثل هذا النوع من العمليات، وتكللت الجهود -ولله الحمد. وبدعم من حكومتنا الرشيدة ودعم معالي الوزير، فقد أتت الموافقة على إنشاء قسم القسطرة القلبية، من أجل الحد من تحويل الحالات إلى خارج المحافظة، ومن التحديات التي واجهتنا تشغيل مستشفى النساء والولادة، والذي كان مدمجاً مع مستشفى الملك عبدالعزيز كقسم فقط. ولله الحمد، تجاوزنا هذا التحدي وتم تشغيل المستشفى بطاقة 300 سرير، كما تم تشغيل قسم الأورام ليتم علاج 85 % من الحالات المصابة في هذا القسم بدلاً من التحويل إلى خارج المحافظة. كانت لدينا تحديات أخرى وتجاوزناها بكل يسر وسهولة، بفضل الله ثم بما تقدمه حكومتنا الرشيدة من دعم لا محدود لهذا القطاع الحيوي والهام، في سبيل تقديم أفضل وأرقى الخدمات العلاجية والوقائية والإسعافية . إن العمل مع فريق متناغم ومتكامل، يقدم مصلحة المرضى والمصابين على أي مصالح أخرى، الأمر يدعو إلى الفخر والإعتزاز،كون ذلك يسهم في الرقي بالخدمات المختلفة،كما أن توجيهات ودعم معالي الوزير الدكتور توفيق الربيعة، كان لها أبلغ الأثر في تطوير الخدمات الصحية والإرتقاء ببيئة العمل وكذلك المتابعة السديدة منً معالي محافظ الطائف الأستاذ سعد الميموني، الذي لا يألو جهدا في سبيل دعم أعمال هذا القطاع. ً الشكر لكل الزملاء والزميلات في »صحة الطائف« على مختلف مستوياتهم على جهودهم الرائعة والمتميزة، التي يقومون بها في سبيل أداء الواجبات الموكلة إليهم.