وقع ممثلان عن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في السودان اليوم (السبت) في الخرطوم «الوثيقة الدستورية»، الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان ومن شأنه أن يمهد لبدء مرحلة انتقالية تؤدي إلى حكم مدني في البلاد. ووقع الاتفاق كل من نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو المعروف باسم «حميدتي» وممثل تحالف «إعلان قوى الحرية والتغيير» أحمد الربيع. وعلا التصفيق في الصالة فور الانتهاء من التوقيع الذي استغرق بضع دقائق وشمل أوراقا عدة. وجلس حميدتي والربيع على المنصة الرئيسية وبجوارهما رئيس وزراء إثيوبيا أبيي أحمد ورئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي. وحضر الحفل رؤساء دول وحكومات وشخصيات من دول عدة. وينهي الاتّفاق الذي تم التوصل إليه في الرابع من أغسطس نحو 8 أشهر من الاضطرابات بدأت بتظاهرات حاشدة ضدّ الرئيس عمر البشير. وأطاح الجيش بالبشير تحت ضغط الشارع في أبريل، بعد 30 سنة من حكم السودان. وتم التوصل إلى الاتفاق بين المجلس العسكري الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بالبشير والمحتجين بوساطة إثيوبية. وبدأ حفل التوقيع اليوم بالنشيد الوطني السوداني، وعلقت لافتات داخل القاعة كتب عليها «فرح السودان».