على خلفية تصعيد التوتر بين الدولتين، قررت الحكومة الهندية تقليص إمدادات المياه عبر أراضيها إلى باكستان المجاورة. وفي تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، أكد وزير النقل الهندي، نيتين غادكاري، أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي قررت وقف تدفق مياه الأنهار الشرقية إلى الأراضي الباكستانية الجافة، وتعتزم تحويل هذه المياه إلى مواطنيها في ولايتي جامو وكشمير وبنجاب. ويمنح الاتفاق المبرم بين الدولتين عام 1960 الهند الحق الحصري في استخدام مياه الأنهار الشرقية الثلاثة (رافي وستلج وبياس)، فيما تتدفق مياه الأنهار الغربية الثلاثة (السند وجهلم وتشناب) إلى باكستان، لكن الهند لم تستخدم جميع مياه الأنهار الشرقية وتدفقت فوائض حصتها إلى باكستان أيضا، وهذا هو التدفق الذي قررت نيودلهي قطعه. من جانبه، ذكر وزير الموارد المائية الباكستاني شوميل خواجة، في حديث إلى صحيفة “دون”، أن قرار نيودلهي لا يستدعي قلقا أو اعتراضا من قبل إسلام آباد، لأن هذا التصرف لا يخرج عن نطاق المعاهدة. وشدد الوزير في الوقت نفسه على أن بلاده ستشعر بالقلق وستعترض بشدة إذا اتخذت الهند خطوة مماثلة بحق الأنهار الغربية. وجاء هذا القرار على خلفية التصعيد من حدة التوتر بين إسلام آباد ونيودلهي جراء هجوم انتحاري أودى بأرواح 45 من عناصر القوات الخاصة الهندية في ولاية جامو وكشمير في 14 فبراير الجاري.