قال سرتاج عزيز مستشار السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس، إنه إذا ألغت الهند معاهدة مياه نهر السند التي تنظم تدفق مياه النهر بين البلدين فإن بلاده ستعد ذلك «عملاً من أعمال الحرب». ويتصاعد التوتر بين الجارتين اللتين تملكان أسلحة نووية منذ مقتل ما لا يقل عن 18 جندياً هندياً في إقليم كشمير الذي تتنازع الدولتان السيادة عليه هذا الشهر في هجوم تنحي نيودلهي باللائمة فيه على باكستان. واستدعت الهند أمس، المفوض السامي الباكستاني في نيودلهي لإبلاغه بشأن رجلين من باكستان محتجزين حالياً في الهند لمزاعم بشأن مساعدتهما مسلحين على عبور حدود إقليم كشمير قبل الهجوم. وذكر مصدر على دراية بما دار في اجتماع حضره مودي الإثنين أن إحدى الخطوات الانتقامية التي يفكر فيها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي هو أن «تعظم» الهند كمية المياه التي تستخدمها بما في ذلك الإسراع ببناء محطات جديدة للطاقة الكهرومائية على الأنهار الثلاثة التي تتدفق إلى باكستان. وقال المصدر إن الهند لا تعتزم إلغاء معاهدة مياه نهر السند التي تعود لعقود من الزمان. لكن استخدام مزيد من مياه النهر سيضرعلى الأرجح باكستان لاعتمادها على أنهار الهيمالايا التي تغذيها الثلوج في كل شيء من مياه الشرب إلى الزراعة.