نعم هي السعودية العظمى هي الدولة الأقوى وهي الوحيدة التي أجتمع عليها وضدها الشرق والغرب كما قال الأمير خالد الفيصل. السعودية العظمى أوجعت الحاقدين.. صراخهم على قدر آلامهم نجدهم ونراهم عبر منابرهم الإعلامية الحاقدة لبث سمومها وأجندتها التي خابت وخسرت وخسئت وأنفضح أمرها . كثرت الغربان الناعقة وارتفعت الأصوات واﻷبواق الحاقدة وانتشرت إشاعات الحاسدين ﻷن استقرار هذه الدولة يُغيظهم والتفاف شعبها حول قيادته يكيدهم المغالطات والمهاترات استغلتها تلك المنابر لإثارة الرأي والتأثير على المجتمع إلا أنهم صُدموا بوحدة الصف واتحاد الكلمة ﻷنهم لن يرسلوا أخباراً عادية بل يتصيدون لما يثير اهتمام الناس فيصوغونها بأساليب جذابة . ساهموا وتشجعوا لنشر الإشاعات عن اختلافات ؛وانشقاقات ؛وتعيينات ؛أوإعفاءات ، أو قرارات ذات صلة بأرزاق الناس ، أو علاقات بين الدول أو تغيير في اﻷنظمة ، أو في مواقف المملكة داخلياً أو خارجياً ، أو تغير في النهج السابق ، أو إيقاف مشاريع ، أو غير ذلك مما دندن عليه أعداء هذه البلاد في الداخل والخارج أو المغرر بهم ولايزالوا كذلك لأنه قدر هذه البلاد الشامخة بالعطاء والفداء والذود عن حياض الأمة مهما كلفها الأمر لأن القيادة في يدها والسيادة لحكامها وأهلها . المتابع العاقل لكل ما حدث من أمور سياسية متغايرة ومتباينة وكأنها أمواج هادرة تلطُم بقوة وعنفٍ في جبل أصم وسد قوي لتعاود الكرة مرة بعد أخرى دون جدوى لأنها السعودية العظمى صامدة أمام كل تلك التيارات والمهاترات والحملات وترد عليها بكل حكمة وقوة واقتدار لتتسيد الساحة والميدان سواء في مواقع القيادة أو الاقتصاد أو السياسة وحتى مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة . هي السعودية العظمى من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، وهي العضو العربي الوحيد في مجموعة العشرين، وهي دولة لا مطامع لها بالتوسع والهيمنة وبسط النفوذ ولا مطامع لها بثروات الآخرين أو مقدراتهم، بل تريد الأمن والاستقرار والسلام لغيرها مثلما تريده لنفسها وتُسهم في سياستها المتوازنة ودورها الإيجابي والمؤثر بتعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية، ودورها القيادي العالمي ليس في مجال النفط والاقتصاد الدولي فقط، بل هي حاضنة الاستقرار والسلم في الإقليم أيضاً وهي صمام الأمان للعرب والمسلمين ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط بل في العالم الإسلامي. يد السعودية العظمى هي الطولى والأولى في دعم قضايا الأمة ومناصرة المستضعفين والمعوزين؛ لها في كل قُطرٍ جهد وأثر وعلى كل طامع جهاد ونصر ، فعلى الإرهاب أشهرت حربها وعلى التنمية شيدت حلمها ، كيف لا تكون عظمى وقد حباها الله بنعم كثيرة جمة فهي خادمة الحرمين ونالت شرف خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار وتنعم بأمن واستقرار ورغد عيش واطمئنان. في كل محفل لها راية وفي كل قرار لها علامة وفي كل بناء نجدها سباقة فالسعودية هي عاصمة القرار العربي والإسلامي في أغلب المواضيع والأحداث السياسية المحلية والإقليمية. السعودية العظمى محور أساسي في المنطقة بل في العالم بأسره نظراً لمركزها الديني وموقعها الجغرافي وتاريخها العريق ودورها القيادي، إقليمياً ودولياً لم يأتِ ذلك من فراغ ، فهو دور طبيعي وضروري لدولة تشكل ثلاثة أرباع جزيرة العرب وتحتضن المقدسات الإسلامية وهي رائدة ومن أبرز رواد العالم الإسلامي والعربي، وهي الدولة الأولى في نشر الإسلام الوسطي الصحيح وتقديم الخدمات الإنسانيةً بشكل عام في جميع أنحاء العالم. وقد تمكَّنت السعودية العظمى بحنكة ولاة أمورها وحكامها على مدى تاريخها الطويل من ردع أعداء الأمة الذي استشرى خطرهم وواجهتهم بحزمٍ وثبات وعزيمة لمؤامراتهم التاريخية، كبتهم الله وحماها، ورد كيد أعدائها في نحورهم فلم يعقها دورها العظيم في حماية الأمة وحدودها وشعوبها من بناء نهضتها ومستقبلها ودوام ريادتها وسيادتها وقيادتها . نجدها في الخارج وجهودها السياسية التي تبذلها في خدمة قضايا الأمة لاعد لها ولاحصر، والدور الذي تقوم به لدعم المنظمات والجمعيات الخيرية والإسلامية من أجل الأعمال وأنفعها خدمة للإسلام والمسلمين في أصقاع المعمورة، ويضاف لها المساعدات ودعم المؤسسات والحملات الإغاثية المقدّمة لكثير من الشعوب الإسلامية الأخرى لأجل تخفيف الآلام عنها وكذلك الإصلاح بين الفرقاء العرب والمسلمين وتعزيز الوحدة بينهم. كما وتلتزم السعودية العظمى بقواعد القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية واحترامها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لغيرها، وشجب العنف وجميع الوسائل التي تخل بالأمن والسلم الدوليين. علاقاتها الاقتصادية مع مختلف دول العالم قائمة على المصالح المتبادلة وحماية مصالحها دفعت المراقبين والخبراء إلى وصف التحرك السعودي بالتحوّل السريع ، في دفعها لترسم معالمها كدولة إقليمية ودولة عظمى مع دول العالم. الكل على مستوى العالم سواء من رؤساء أو مرؤوسين يعلمون ما لهذه البلاد من مكانة، سوءاً على الصعيد الاسلامي أو الاقتصادي أو التاريخي أو حتى العسكري، بل مجرد التفكير أن المملكة العربية السعودية هي الصديق الأقوى والأكثر ثقة في الشرق الأوسط، يجعل الجميع يتمنى التحالف معها، والإقتراب منها. وسوف تتحرك السعودية قدمًا ليكون لها دور مهم في الأمن الدولي، اعتماداً على خبراتها في إدارة أزمات المنطقة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، ومواردها التي يجري العمل على تنويعها، وموقعها الجغرافي بين ثلاث قارات. وفي الجانب الداخلي فقد رسمت المملكة خطوات واضحة المعالم وثابتة لتحول المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي ومساهم في تحوّل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد معرفي وإلى مجتمع ذا اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح وفق رؤية واعدة بالخير والنماء وإتمام مشروعاتها التنموية العملاقة التي ستُغيِّر سجلاتها الاقتصادية وخارطتها وكل تلك الخبرات المتراكمة وغيرها، مهّدت الطريق أمام السعودية لترسم بوضوح رؤيتها لعام 2030 رؤية عبقرية لنهضة تاريخية للوطن ولأبنائه الذين هم الغد المشرق الذي يراهن عليهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله:- فالشباب بلا شك هم روافد الرؤية وتحقيقها وأهم ما يميز السعودية الطاقة الشبابية التي فيها لتحقيق الرؤية، والميزة أنهم شباب واعٍ قوي رائع لديه طموح مثقف مبدع متعلم بشكل جيد ومع ذلك فلم تستثمر السعودية العظمى كل ما تملكه من مقومات من موقع جغرافي ومكانة تاريخية وثروات طبيعية مكَّنتها من تحقيق رؤى التنمية، ومن دعم دول العالم في الشرق والغرب، لكنها اليوم تتبنَّى تحقيق رؤية طموحة رؤية 2030 لتُحلِّق عاليا فوق هام السحب. هذا الاقتران المميز والفريد بين الأدوات الإنسانية والدبلوماسية والعسكرية تجمع بين الحزم والعزم في بلد اسمه السعودية العظمى . هذه منة من الله على هذه البلاد بأن جعلها حامية لبيته الحرام ومسجد نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام وهي مهبط الوحي، ومنبع الإسلام ومأرز الإيمان وقادتها "آل سعود" يحكمون بالكتاب والسنة في الدستور وجعلها الله تقود العالم بأسرة وستبقى كذلك رغم أنوف الحاسدين فعلينا كمواطنين أن نفتخر بإنتمائنا لهذا البلد العظيم وأن نُكثر من الدعاء لله سبحانه لأن يحفظ علينا أمننا وأماننا واستقرارنا وأن نكون حصاً منيعاً ضد من تسول له نفسه المساس بمقدسات هذا البلد الشامخ وشعبه وأمنه وأن نكون لُحمةً واحدةً مع قيادتنا الرشيدة ونعزز الثقة بهم وحبنا لهم واحترامنا الشديد لقراراتهم والتفافنا حولهم بكل رضا وهذا من المعهود في كل سعودي لنكيد أولئك المغرضين ولندعم مسيرة التطور واﻻستقرار واﻷمن. نسأل الله أن يديم علينا هذه النعم وأن يدحر كيد الكائدين ويرد كيدهم في نحورهم. خاتمة : هذا مقالي نابع عن وطنيتي الحقيقية سيُغيض الأعداء والجبناء وسيطرب له العظماء أمثالكم أيها السعوديين الشرفاء. * تربوي إعلامي