- نعم.. (السعودية العظمى) وبكل واقعية الدنيا وبكل فخر الدنيا، والعالم يدرك هذا، ويحق لكل سعودي بل كل عربي أصيل وكل مسلم حر أن يفتخر بمهبط الوحي وبلاد الحرمين الشريفين، التي اختار الله -جل وعلا- أن يجعلها قبلة للناس، تُفتِّش عنها بوصلاتهم خمس مرات يوميا، واختار لإعمارها وحمايتها حكومة تعي حجم المسؤولية التاريخية العظيمة، وتتحمَّلها على أكمل وجه، وأنزه صورة، «خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن». - ولأنها العظمى، وحصن الأمتين الحصين، واجهت بحزمٍ وثبات مؤامرات تاريخية وأعداء كثر، كبتهم الله وحماها، ورد كيدهم لنحورهم، ونشر خزيهم. - وإن كانت السعودية لم تستثمر بعد؛ كل ما تملكه من مقومات: موقع جغرافي ومكانة تاريخية وشعب عظيم وثروات طبيعية مكَّنتها من تحقيق رؤى التنمية، ومن دعم دول العالم في الشرق والغرب، لكنها اليوم تتبنَّى تحقيق رؤية طموحة، تتفلَّت من قيود التدرُّج والانتظار، لتُحلِّق عاليا وعاليا جدا. - عهد سعودية الحزم والعزم، اختارت له قيادته العظيمة أن يتجه للأمام وللأعلى فقط، ودون التفات للمُعوِّقات التي توهّمناها زمنا طويلا، وفوَّتت علينا سنوات من الاستمتاع بمقدرات ومقومات بلادنا العظيمة. - من خلال رؤية عبقرية لنهضة تاريخية للبلد «مقدرات ومنشآت» بحضارة تبنى لتبقى، ولشعب تهيأ له مصادر التنوير وأسباب الوعي وإدراك المهارات ودواعي الانفتاح على الثقافات العالمية بعرض الدنيا وطولها. - السعودية العظمى أكثر الدول الإسلامية والعربية تأثيراً، تمكَّنت بحنكة قيادتها من ردع أعداء الأمة الذي استشرى خطرهم، ولم يعقها دورها العظيم في حماية الأمة وحدودها وشعوبها من بناء نهضتها، وإتمام مشروعاتها التنموية العملاقة التي ستُغيِّر سجلاتها الاقتصادية وخارطتها الجغرافية من خلال مدينة (نيوم)؛ وقناة سلوى البحرية، وأكبر حقول الطاقة الشمسية في العالم، ومن خلال تطوير الصناعات العسكرية، واستقطاب عمالقة التقنية للاستثمار في إنسانها ومستقبله.