إن بلاد الحرمين هي قلب العالم الإسلامي، وهي قبلة الأمة الإسلامية بما تنهجه من تمسك بالعقيدة الصحيحة والسنة النبوية الشريفة وبتحكيم شرع الله في جوانب الحكم، لذا نشاهد جلياً أن الشعوب والحكومات دائماً تسأل عن موقف أو دور المملكة العربية السعودية في أي أمر يخص العالم الإسلامي أو حتى الجاليات المسلمة في أي مكان بالعالم. إن هذه المكانة الطيبة لبلاد الحرمين على مستوى العالم وما تقدمه من مساعدات إنسانية وتنموية للعديد من الدول بالإضافة لحمايتها للعقيدة الإسلامية الصحيحة النابعة من سُنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قد أوجد لها حساداً وأعداء،، فالحساد يرد كيدهم الباري -عز وجل- لأن النافع والضار هو الله.. والمثل يقول (الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله)،، لذا وبلا شك فإن الأخطر هم الأعداء ومنهم إيران الفارسية التي تكيد وتنصب المشاكل للمملكة العربية السعودية، ولا تتوقف إيران عن الإضرار ببلادنا، وما يفعله الحوثيون في اليمن الشقيق مثال على محاولة زعزعة الاستقرار في السعودية، ونفس المشاكل تكررها دولة الفرس في سوريا ولبنان والعراق بل حتى في دول الخليج العربي، وما أحداث الكويت والبحرين الأخيرة إلا مثال حي وصادق على ذلك.. لذلك فالتحرك الجاد والقوي والسريع من قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- تجاه إيران وأذنابها أمر إيجابي ومُقدر ومشكور، خصوصاً أن العدو الحقيقي إيران ولعقود من الزمن لم تفتأ تثير المشاكل بمختلف أنواعها لبلاد الحرمين من تفجيرات بمواسم الحج، وفي أشرف البقاع (مكةالمكرمة)، وكذلك إثارة الطائفية لدى فئة من أبناء الوطن ودعمهم لزعزعة الأمن بالإضافة إلى تهريب السلاح والمخدرات للمملكة؛ للإضرار بشباب الوطن، وغير ذلك من المشاكل التي لا تنتهي. إن بلاد الحرمين الشريفين قد حفظها الله -عز وجل- ووهبها من الخيرات والبركة، وأولها نعمة العقيدة الإسلامية الصحيحة، وثانيها نعمة تحكيم شرع الله، وبعد ذلك تأتي النعم والعطايا الربانية الكثيرة التي وسع الله علينا فيها من أموال ومصادر دخل اقتصادي واستقرار سياسي وأمني،، لذا فنحن نشكر رب العزة والجلال على نعمه وعطاياه الواسعة، ونعمل جميعاً كشعب سعودي مخلص؛ للحفاظ على وطننا العزيز وحمايته من كل مكروه.. وإلى الأمام يا بلادي.