تكللت عملية جراحية معقدة لمريض سعودي أربعيني بالنجاح بعد معاناته لعدة سنوات من ورم في الغدة النخامية وتم إجراء استئصال له من عشر سنوات وعانى مؤخرا من ضغط على العصب البصري في قاع الجمجمة والذي أدى إلى تدهور شديد في الإبصار. حيث تمت معاينة المريض في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة من قبل فريق جراحة قاع الجمجمة وهو فريق طبي متكامل ومشترك من الاستشاريين والمختصين من مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة في جراحة المخ والأعصاب وجراحة مناظير الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة وأطباء الغدد الصماء والمدعومين بأحدث ماتوصلت إليه التقنيات الجراحية التنظيرية وأجهزة الملاحة الجراحية المتقدمة و الكوادر الطبيه المسانده المؤهلة. وبعد إجراء الفحوصات السريرية و المعملية والإشعاعية المناسبة تقررت الخطة الجراحية المتقدمة باستئصال الورم عن طريق المنظار الجراحي باستخدام الملاحة الجراحية. و بين الدكتور محمد قصاب استشاري و رئيس قسم جراحة المخ و الأعصاب انه قد تم استعجال الجراحة و إجراءها خلال فترة المرابطة بعد موافقة الإدارة الطبية بسبب حدوث تدهور سريع في القدرة البصرية الناجم عن ضغط الورم للعصب البصري. وبحمد الله وتوفيقه استعاد المريض بصره و قدرته على القراءة بعد 48 ساعه مع صبيحة عيد الأضحى و الذي تم التأكد منه باعادة الفحوص العينية للقدرة البصرية و الساحة البصرية و مقارنتها بنتائج ما قبل الجراحة الدقيقة المعقدة. وقد عبر الدكتور قصاب عن سعادته لإجراء مثل هذه العمليات كون الامكانيات العالية المتقدمة موجوده بالإضافه إلى الإمكانيات المؤهلة البشرية التي تعطي نتائج ممتازة ومماثلة للمراكز العالمية. وقد أوضح الدكتور أسامة مرغلاني استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمدينة الملك عبدالله الطبية والأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة أم القرى عن خلو العملية الجراحية (بفضل الله) من أي مضاعفات وقد خرج المريض بصحة مستقرة. وأشاد بالإمكانيات العالية المتقدمة التي تًمكن الطبيب من معرفة الأجزاء الحساسة والخطرة في قاع الجمجمة بالقرب من العيون وأعصابها لتجنب أي مضاعفات لاسمح الله ولوصول النتائج إلى أعلى المستويات من النجاح ملفتا إلى انه شارك في العملية الدكتور إسلام حرز الله استشاري مشارك في قسم الأنف والأذن والحنجرة . وبين المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور / ياسين ملاوي عن سعادته بهذا الإنجاز الطبي والذي تطلب مهنية عالية من قبل الفريق الطبي المعالج وقد عبر عن سعادته بأن المدينة تزخر ولله الحمد بالإمكانات والكوادر الطبية المؤهلة علميا وعمليا في التخصصات الطبية ,والتي حظيت باهتمام مستمر من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة مما مكنها بعون من الله وتوفيقه من تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية على أعلى المستويات. في حين قال مرعي ناشري "44 عاما" سعادتي لاتوصف باستعادة بصري بعد معاناة طويلة حيث تم نصحي بالتوجه للمدينة الطبية للعلاج ,قدمت أوراقي للتنسيق الطبي في مدينة الملك عبدالله الطبية و تم قبول حالتي و عمل الفحوصات و تم إجراء العملية الجراحية التي من الله علي بها في استعاده بصري . وقدم مرعي ناشري شكره لجميع أفراد الطاقم الطبي في مدينة الملك عبدالله الطبية و شكر خاص للدكتور محمد قصاب على الجهود التي بذلها ملفتا إلى أنني مستمر على البرنامج العلاجي . جهاز الملاحة الجراحية